"العروس الباكية".. زهرة نادرة تواجه خطر الانقراض بتركيا
وخبراء يدعون لرعايتها من قبل الدولة التركية
الأناضول

تواجه "زهرة التوليب المقلوبة" والمعروفة باسم "العروس الباكية"، التي تنبت بشكل طبيعي في ولاية "أرضروم"، بالإضافة إلى ولايات "هكاري"، و"وان"، و"تونجالي"، التركية، خطر الانقراض.

ويستخدم الأوروبيون زهرة "التوليب المقلوبة"، في أعيادهم، وطقوسهم الدينية، لاعتقادهم أن سيدنا "عيسى"، أحنى رقبته، وذرف دموعه، أثناء صلبه في تشبيه للزهرة، بانحنائها، وسيلان الرحيق منها. وتدور روايات أخرى عند المسيحيين بأن انحناءة الزهرة ترمز إلى الدموع التي زرفتها السيدة العذراء بعد صلب المسيح.

وأوضح "أرزو تشيغ"، مساعد دكتور، عضو الهيئة التدريسية في قسم النباتات بكلية الزراعة لجامعة "سيعرت" لمراسل الأناضول، أن "التوليب المقلوبة"، التي ينساب من داخل أوراقها الرحيق، تستخدم بشكل عام في الزينة، وتعد من النباتات المستوطنة في تركيا،ولا يمكن لها التكيف بسهولة مع أي بيئة أخرى.

ولفت"تشيغ" إلى تحذير العلماء من خطر انقراض سلالة زهرة "التوليب المقلوبة" مبيناً أن الموطن الأصلي لهذه الزهرة هي تركيا التي يوجد بها 45 نوعا 20 منها من الأنواع المستوطنة، في حين يصل مجموع أنواع الزهرة حول العالم إلى 200 نوع.

وأشار "تشيغ"، أن طول زهرة "التوليب المقلوب"، يتراوح بين (30-100) سم، كما أن ألوانها تختلف بين الأحمر، والبرتقالي، وبشكل نادر الأصفر، داعياً إلى زراعتها، والاكثار منها بسبب الخطر الذي تواجهه، مؤكداً ضرورة وضعها تحت رعاية مؤسسات تشرف عليها الدولة، خصوصاً بعد محاولات تهريبها إلى الخارج.

وأفاد "تشيغ"، أن الزهرة الموجودة في ولاية "سيعرت"، تتكون من أربعة رؤوس، ولونها أحمر، ومعروفة بين السكان المحليين بأسماء "العروس الباكية"، أو "تاج القيصر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!