ترك برس

قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، إن أنقرة وأبو ظبي، تقودان ازدهار المنطقة، مشيرة إلى امتلاكهما من القدرات والطاقات والكفاءات والخطط والبرامج المتقدمة والمشاريع الرائدة التي تؤهلهما لتقودان قطار التنمية والتطور في المنطقة خاصة من خلال العمل الثنائي على تنمية الشراكة الاستراتيجية.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة الإماراتية، حول أصداء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى أبو ظبي، الأسبوع الفائت.

وتحت عنوان "الإمارات وتركيا تقودان ازدهار المنطقة"، أشارت الصحيفة إلى ما أكده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال استقباله الرئيس التركي بالقول: "استقبلت اليوم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في إكسبو دبي.. زيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وتركيا.. آفاق كبيرة نراها في علاقاتنا الاقتصادية والتنموية مع تركيا.. ومتفائل باستقرار وازدهار كبير تقوده الدولتان في المنطقة."

وأردفت: "ذلك يبدو جلياً من خلال حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات التي تم توقيعها بين الدولتين الصديقتين بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس التركي، سواء في أبوظبي في مستهل الزيارة إلى الدولة، أو التي تمت في تركيا نهاية العام الماضي، وركزت على جميع المجالات والقطاعات الأساسية والمستقبلية."

وأضافت: "كما أن التبادل التجاري المتعاظم شكل مؤشراً قوياً على الجهود الهادفة لتعزيزه إذ تعتبر الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين لتركيا في العالم"، بحسب ما نقلته وكالة "وام" الإماراتية.

وشددت على أن زيارة الرئيس التركي إلى "إكسبو 2020 دبي" والاحتفال باليوم الوطني التركي "يأتي تتويجاً لحرص تركيا على التواجد في الحدث العالمي الأكبر وما يشكله من منصة يمكن من خلالها التعريف بحضارتها وتقدمها وما تحرص على نقله إلى العالم من رؤى وإنتاج وصناعة، مشيرة إلى كلمته المعبرة وشكره للإمارات، وتأكيده خلال لقاء ممثلي كبرى الشركات الإماراتية أن حقبة جديدة بدأت في العلاقات التركية - الإماراتية مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا خلال شهر نوفمبر الماضي، وأن لدى البلدين إرادة قوية لتطوير العلاقات."

وقالت الصحيفة إن المظاهر الاحتفالية التي واكبت زيارة فخامة الرئيس التركي إلى الإمارات، والفعاليات التي تضمنتها من مباحثات وتوقيع اتفاقيات وغيرها، هو احتفاء بعلاقات تاريخية تعود لعشرات السنين من جهة، واستعداداً لمرحلة جديدة عنوانها الشراكة والتنمية وتعزيز جهود الارتقاء بالمواقف لتواكب طموحات قيادتي البلدين وشعبيهما الصديقين من جهة ثانية، وهو ما تحرص عليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز العمل المشترك في التنمية الشاملة والمستدامة وما تحتاجه من تعاون تكنولوجي واقتصادي وتجاري وفي مختلف القطاعات الحيوية، وهي مقاربة تنتهجها الدولة تبعاً لقراءة دقيقة واستشراف قوي للقادم وإدراك عميق لما يتطلبه المستقبل الذي يهم جميع الأمم بما في ذلك الأمن والاستقرار.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول: الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة ماضية في العمل لخير وصالح المنطقة وعالم أكثر استقراراً وتقدماً وازدهاراً وأمناً في ترجمة فعلية لمكانتها كأيقونة سلام وحضارة وأمل.

أما صحيفة "الاتحاد" وتحت عنوان "مستقبل مزدهر"، قالت إن "إرادة إماراتية تركية، وتصميم على تعزيز فرص التعاون والشراكة، واستثمار مميزات كلتا الدولتين في تعظيم التنمية عبر ترسيخ قيم التفاهم والتعايش والسلام في المنطقة، أكدتها مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إطار سعي الدولتين إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاه والرخاء والتقدم لشعبيهما."

وأضافت الصحيفة: "شراكة اقتصادية وتجارية بين الإمارات وتركيا تشهد مزيداً من النماء خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تصاعد أرقام التبادل التجاري، وتوقيع مذكرات التفاهم والاتفاقات في مجالات حيوية، تدعمها رغبة صادقة من القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال لإقامة الاستثمارات، مستفيدين من البيئة الاقتصادية القوية والتنافسية الغنية بالفرص والمقومات والحوافز وموقع الدولتين الاستراتيجي كبوابة لدخول الأسواق الإقليمية والدولية."

وأكدت "الاتحاد" أن رؤى الإمارات وتركيا "تتوافق على إحلال التنمية لخدمة دول المنطقة وشعوبها، وتفتح آفاقاً أكثر رحابة بهدف التقدم حثيثاً نحو المستقبل، وتلتقي على أن دعم الجهود والحلول السلمية المعززة للأمن والاستقرار هي الطريق لتحقيق هذه الأهداف، مشيرة إلى إيمان الدولتين بقدرتهما على أخذ زمام المبادرة في ظل التحديات الحالية للإسهام معاً في السلام، وصناعة مستقبل مزدهر."

واختتم أردوغان مساء أمس الثلاثاء، زيارة رسمية قام بها إلى الإمارات استمرت ليومين، التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ومسؤولين آخرين، ووقّع البلدان 13 اتفاقية في مجالات مختلفة.

وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى الإمارات، بعد أشهر قليلة من زيارة مماثلة قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتطوي البلدان صفحة الخلافات بينهما.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!