ترك برس-الأناضول

أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا مهمة للغاية من حيث تعزيز العلاقات القوية والاستراتيجية بين البلدين.

وقال ألطون، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" نُشرت السبت: "هذه الفترة الحرجة التي تتغيّر فيها التوازنات بالمنطقة تعد زيارة أمير قطر لبلدنا خطوة من شأنها تعزيز نفوذ قطر وتركيا في السياسة الإقليمية."

وأختتم أمير قطر زيارة عمل لتركيا أمس الجمعة، التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقصر وحيد الدين في إسطنبول.

وأوضح ألطون، أن "العلاقات التي طورتها بلاده مع دولة قطر في مجالات مثل الاقتصاد والأمن والدبلوماسية والثقافة والسياحة والتعليم، حوّلت تعاون البلدين الاستراتيجي إلى أخوة حقيقية".

وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين "تعززت مع إنشاء اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة في عام 2014، وتم توقيع أكثر من 80 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات.

وأضاف ألطون: "تربط الدولتان علاقات صداقة وأخوة غير عادية نتيجة التقارب الكبير بين القادة والشعبين، والقواسم المشتركة، والتضامن اللامحدود بينهما في أوقات الأزمات."

وأردف: "لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع أمير قطر يضع حلولًا دائمة لقضايا وأزمات مهمة في الشرق الأوسط مع رسم الرؤية للمستقبل، وتصبح أهمية هذه المحادثات أكثر وضوحًا أوقات التوتر الشديد، كما تساهم الأوضاع في المنطقة في تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري والتجاري والتنسيق بين الجانبين".

وتطرق ألطون، إلى مستقبل العلاقات التركية القطرية قائلًا: "يمكننا القول أن العلاقات بين قطر وتركيا تتجه نحو المزيد من الشراكات الاستراتيجية على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وأن العلاقات الاقتصادية التركية القطرية في عصرها الذهبي، وتتسع هذه العلاقات لتشمل قطاعات واتفاقيات جديدة".

وأوضح أن "العلاقات الثنائية ستنعكس بالتأكيد على النمو والسلام والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط".

وتابع ألطون: "نهدف إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 5 مليارات دولار، كما نعتقد أنه سيكون من المهم لقطر وتركيا تقييم فرص الاستثمار المشترك في بلدان ثالثة".

على صعيد العلاقات الإقليمية، قال ألطون: "على مدى السنوات العشرين الماضية، بذلت تركيا جهودًا لحل النزاعات بالوسائل السلمية بكل الجهود الدبلوماسية ضد جميع أنواع النزاعات والأزمات في المنطقة".

وأشار إلى أن الحرب الروسية - الأوكرانية "أظهرت مرة أخرى مدى صحة وملاءمة حديث الرئيس أردوغان بأن العالم أكبر من 5 هو الصحيح، وكشفت عن سبب بحثه عن عالم أكثر إنصافًا".

وأضاف ألطون: "كانت تركيا، باعتبارها مركزًا للاستقرار في مواجهة هذه الحرب من أهم الفاعلين الذين يسعون لحل المشاكل في المنطقة".

وأشار إلى أن الرئيس أردوغان "أجرى حوارًا وثيقًا مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ بداية العملية لحل الأزمة وتخفيف التوترات".

وأوضح أنه "يجب أن يُنظر إلى العلاقات العسكرية التركية مع قطر على أنها عنصر استباقي ومعزز في هذا الصدد".

وبخصوص تنظيم دولة قطر بطولة كأس العالم ختم ألطون بالقول: "نحن نتابع عن كثب سير عملية تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي سيُعقد في قطر، ونرحب بأول بطولة كأس عالم تقام في دولة إسلامية".

وأضاف: "تتمتع تركيا بتجربة استضافة الأحداث الرياضية الدولية؛ لهذا أود أن أعلن أننا مستعدون للمساعدة بأية طريقة ممكنة، وأنا واثق من أن قطر ستنظم بطولة استثنائية لم يسبق لها مثيل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!