ترك برس-الأناضول

ابتكرت السيدة التركية هازبية غودام، طريقة مميزة لجذب الزوار المحليين والسياح الأجانب إلى خلجان بحر إيجة، في ولاية إزمير غربي تركيا، حيث صممت سفينة أشبه بسفن القراصنة، ونظمت رحلات بحرية على متنها في خلجان المنطقة.

"غودام"، البالغة من العمر 42 عاما، تقوم يوميا بتنظيم رحلات على متن السفينة، لاستكشاف خلجان سواحل إزمير، وتقديم تجربة ترفيهية مميزة تجمع بين الترفيه واكتشاف طبيعة المنطقة التي تشبه الجزر الاستوائية.

وتنطلق السيدة التركية بزوارها من منطقة "ديكيلي"، التي تبعد عن مركز مدينة إزمير، قرابة 120 كيلومترا.

"ديكيلي"، التي تمتلك شاطئا رمليا يمتد لـ 40 كيلومترا، تتميز بجمال شواطئها وصفاء أجوائها، ونقاوة سواحلها، فضلاً عن احتوائها على مصادر ينابيع حرارية.

ونجحت المنطقة خلال السنوات الأخيرة في جذب أعداد كبيرة من الزوار المحليين والأجانب، إلى أن باتت من أبرز الوجهات المفضلة لعشاق الطبيعة في إزمير ومنطقة إيجة بشكل عام.

وبالرغم من الإقبال السياحي الكبير عليها، إلا أن ديكيلي، لا تزال تحتوي على أماكن وخلجان طبيعية لم يكتشفها أحد بعد.

ومع بدء العطلة الصيفية في تركيا وارتفاع درجات الحرارة، زاد إقبال الزوار على المنطقة، وازداد معها رحلات السياحة البحرية على متن السفن والبواخر.

وفي حديثها لوكالة الأناضول، قالت غودام، إن فكرة تصميمها لسفينة كهذه أشبه بسفن القراصنة، جاءت من كون ذلك أحد أكبر أحلام نجلها رضا.

وأضافت أنها قررت قبل قرابة 4 أعوام، العمل في المجال السياحي، مع حرصها على تقديم شيء مميز في هذا المجال لزوار المنطقة.

غودام، وهي أحد أساتذة الفنون اليدوية في مركز ديكيلي للتعليم الأهلي، تواصل العمل في المجال السياحي حاليا، برفقة زوجها وابنها.

وأكدت حرصها وفريق عملها، على تقديم أفضل الخدمات للسياح والزوار المشاركين في الرحلات البحرية على متن "سفينة القراصنة".

وأفادت بأن قراصنة جزر الكاريبي شكلوا مصدر إلهام لها عند تصميمها السفينة، التي تتولى قيادتها أيضا بنفسها.

وأشادت السيدة التركية بأداء فريق عملها المتعاون معها في مشروعها السياحي.

وبينت أنهم يعملون جميعا على قلب رجل واحد، بدءا من عمال المطبخ، وحتى النظافة، وليس انتهاء بالموظفين المسؤولين عن الترفيه والأنشطة الموسيقية على متن السفينة.

وفيما يخص الرحلات البحرية على متن "سفينة القراصنة"، قالت غودام، إن الرحلة تستغرق قرابة 7 ساعات، وتتضمن زيارة واكتشاف خلجان ديكيلي، وطعام غداء، وأنشطة فنية وموسيقية، إلى جانب فعاليات ترفيهية أخرى مختلفة.

بدوره، قال إلهان قرامان، أحد الزوار المشاركين في الرحلة البحرية على متن "سفينة القراصنة"، إنه جاء من ولاية جنق قلعة، لاكتشاف جمال ديكيلي.

وأضاف أنهم باتوا يسمعون كثيرا مؤخرا عن جمال ديكيلي، وجاذبية خلجانها وسواحلها.

وأعرب قرامان، عن إعجابه الكبير بسواحل وخلجان ديكيلي، واعتبر أنها تشبه إلى حد ما جزر المالديف الشهيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!