مرات كلكتل أوغلو - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

كما قلنا في السابق نُعيد ونؤكد بأن المهم الأن بعد أن أدلى الشعب بإرادته عبر الصناديق هو تقبّل النتيجة من كل الاطراف واحترامها، وأن نفهم الرسالة التي أرسلها الشعب من اجل العمل عليها بعد تحليلها ودراستها لاستخلاص كل الدروس والعبر الممكنة. في الايام القادمة سنرى كيف استوعبت كل الاطراف الأخرى الرسالة وكيف ستتصرف بعد ذلك.

ستُتيح لنا الإيام القادمة كامل الوقت من اجل الكتابة ومناقشة نسبة كل حزب في الانتخابات، لكن الان اريد ان أوجه بضع رسائل لبعض الأطراف التي زادت بالكلام وتكلمت كلام أكبر منها.

نرى في هذه الأيام تطاول بعض الاطراف على اردوغان وبالذات الإعلام الذي كان قبل الانتخابات يدعم منافسيه، نرى هذه الوسائل الإعلامية وقد كتبت على صفحاتها وبالخط الكبير عناوين مثل" سقوط اردوغان" و"اردوغان الصغير" محاولين اظهار نصرهم الكبير والتصغير من مقام اردوغان. في الحقيقة مثل هذا الكلام يعكس ما في جعبة أصحابه فكل إناء بما فيه ينضح.

لم تقتصر نشوة الانتصار على هؤلاء بل رأينا احتفالات التنظيم الموازي تنطلق من بنسلفانيا لتصل الى تركيا. التنظيم الموازي الذي أعلن حالة التأهب القصوى في عمليه واسعة من اجل دعم حزب الشعوب الديمقراطية لدفعه على اجتياز الحد الانتخابي، قال في أخر تصريح له "رغم جبروت فرعون وعلوه في الارض إلا أنه لم ينتصر على موسى لأن معه ربه الذي يحميه".

ومن هنا فأني اسأله قائلا "من أين لكم كل هذا المال الذي دعمتم به مرشحين مستقلين في الانتخابات الاخيرة؟" رغم عدم نجاح أي من المرشحين الذين تم دعمهم من التنظيم الموازي والذي يدل على الفشل الساحق الذي مُني به التنظيم، فإنه يتبجح لينسب لنفسه شيء من فضل تجاوز حزب الشعوب الديمقراطية للحد الانتخابي، والذي اعتقد جازما انه لم يكن لمجموعة بنسلفانيا فيه أي فضل وإن كان فهو لا يُذكر.

ثم لا يجب ان ننسى بان اردوغان لم يدخل بشخصه في الانتخابات. بينما نرى التنظيم الموازي يوجه تهكمهم اليه مثل عبارات التي أطلقوها فور معرفة النتائج بقولهم "انظروا الى اردوغان الذي هُزم رغم كل الاجتماعات التي عقدها" وغيرها من الشعارات الشامتة بأردوغان وحزب العدالة والتنمية. ولهذا فإني اذكّرهم جميعا بأن اردوغان ومن وقت قريب قبل 9 أشهر استطاع الفوز بكرسي الجمهورية بنسبه 52%. فلو فكروا بهذا لعلموا ما الفرق الذي كان من الممكن ان يصنعه اردوغان لو كان على رأس الحزب في هذه الانتخابات!!!

لا اريد ان أنسى صديق جماعة بنسلفانيا الحميم والذي كان يلعبدور أكبر الداعمين من اجل افشال حزب العدالة والتنمية ألا وهو إسرائيل. ففي صحيفة هآرتس عنونت في صفحتها الأولى وبخط كبير" انتهت أحلام اردوغان بالنظام الرئاسي الجديد" .وفي وقت سابق كنا قد رأينا العلاقة الحميمة بين إسرائيل والأحزاب الثلاثة الاخرى من الحزب الجمهوري الى القومي الى الشعوب الديمقراطية وبالذات الأخير حيث احتفلت إسرائيل بتجاوزه الحد الانتخابي.

عن الكاتب

مراد كلكيتلي أوغلو

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس