ترك برس - العربي الجديد

دخلت الدفعة الأولى من مرضى السرطان في الشمال السوري إلى تركيا بهدف تلقي العلاج، يوم الأربعاء، وذلك بعد الاعتصام المفتوح الذي أطلقه نشطاء وعاملون في المجال الإنساني والصحي، تزامناً مع حملة لإنقاذ المرضى في المنطقة. 

وشكّل السماح بدخول المرضى، بارقة أمل خاصة لذويهم، كونه يحيي لديهم فرص النجاة، إضافة لأهمية استمرارية حصول هؤلاء المرضى على العلاج.

وفي هذا الصدد، تحدثت حليمة خالد الخالد والدة الطفل عمر عبد الفتاح العبد الله لصحيفة "العربي الجديد" عن مرض طفلها، ومعاناته، وقالت: "في بداية المرض أجرينا له عملية استئصال الزائدة الدوديّة، بعد أيام من العملية بدأت حرارته بالارتفاع، راجعت الطبيب مجدداً، بدوره حولني إلى مشفى الأندلس، وهناك كان لديهم شكّ بمرض السرطان". 

تابعت الخالد "بعد ذلك، تم تحويلنا إلى مشفى الهداية في أطمة، إلى الطبيب صفوان سجناوي، الذي أجرى التحاليل، واكتشف المرض، بعدها تم تحويل ابني للعلاج في تركيا، لمدة 5 أشهر، وحصل فيها على 5 جرعات كيماوية، وفي يوم وقوع الزلزال أعادونا إلى سوريا، بقي من دون جرعات لمدة 50 يوما، بعدها تمكنا من الحصول على البروتوكول العلاجي، إذ توجهنا لمشفى إدلب المركزي، الذي لم يستقبل ابني بسبب نقص الجرعات والمعدات، ثم حولونا إلى مجمع خاص في سلقين، وكشف عليه الدكتور أسامة عبد الواحد بعدها أصبح يعطيه الجرعات كل 21 يوما، على مدار 5 أيام". 

ولفتت الخالد إلى أن طفلها حصل على 4 جرعات من العلاج الكيماوي في سوريا و5 جرعات في تركيا، وهو في الوقت الحالي بحاجة لجلسات العلاج بالأشعة وهي غير متوفرة إلا في تركيا، مضيفة أن استئناف دخول مرضى السرطان إلى تركيا يعيد الأمل في علاج جميع مرضى السرطان. 

أما حسين القاسم المهجّر من مدينة حيش، الموجود ضمن خيمة اعتصام المرضى قرب معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، فقال لـ"العربي الجديد" إنه يعاني من سرطان الدم، وهذا المرض جاء نتيجة أدوات ملوثة استخدمت في عملية جراحية أجريت له في مشفى هاتاي جنوب تركيا، إذ تقدم بشكوى ضد الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لاستئصال كتلة في الرأس. لكنه ممنوع حاليا من الدخول إلى تركيا لمدة 10 سنوات، بسبب هذه الشكوى، كون المشفى حمّله المسؤولية كمريض.

أما والد الطفل محمد كلاوي تحدث لـ"العربي الجديد" عن الوضع الصحي لطفله وقال إنه موجود في المشفى، بحاجة دم، وخضع لفتح وريد له في الرقبة. مبينا أن الطفل المصاب بسرطان في الدم بحالة حرجة في الوقت الحالي". 

في المقابل، أوضح مدير صحة إدلب الدكتور زهير القراط في تسجيل مصور له، نشرته المديرية على "فيسبوك"، أن السلطات التركية، وافقت على دخول 90 مريضا في الأسبوع لتلقي العلاج في تركيا، إذ يدخل في اليوم 30 من المرضى الذين اكتشفت إصابتهم بالمرض بعد وقوع زلزال فبراير/ شباط، إضافة لـ15 شخصاً من المرضى المصابين قبل الزلزال ليكون العدد 45 مريضا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!