ترك برس

أعرب الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هدية أهداها له ووصفها بـ "الرمزية".

جاء ذلك في تغريدة نشرها القره داغي عبر حسابه على تويتر، عقب استقبال الرئيس أردوغان لوفد من الاتحاد برئاسته، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قبل أيام.

وقال القره داغي في تغريدته: "السيد الرئيس رجب طيب أردوغان أرجو أن تكونوا بصحة جيدة وعلى أفضل حال. أود أن أعبر لكم عن امتناني العميق وشكري الحار على الهدية الخاصة التي قدمتموها لنا، وهي نسخة من القرآن الكريم بخط الخطاط العثماني الشهير المعروف حسن رضى."

وأضاف: "إن تلقي نسخة من القرآن الكريم منكم يعد شرفًا كبيرًا لنا. كما أن استحضاركم لهذه الهدية العظيمة يعكس تقديركم للثقافة والقيم الدينية والأهمية العظيمة التي يحملها القرآن الكريم. مثل هذه الهدية ليست مجرد مسألة مادية، بل تحمل رمزية كبيرة وتاريخاً مشتركاً وتعبيراً عن سعة صدركم ووقتكم واهتمامكم الكريم للتواصل مع أهل العلم في مجال الدين والفقه."

وأردف: "كما أن هديتكم تعزز الشعور بالانتماء والوحدة بين الناس. أنا شاكر لله على هذه الفرصة القيمة التي أتيحت لي للحصول والاطلاع على هذه النسخة المخطوطة من القرآن العظيم. لقد أصبحت هذه النسخة جزءًا لا يتجزأ من تراث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وتذكيرًا دائمًا بقيمنا ومبادئنا الدينية وعلاقتكم بالقرآن الكريم."

واختتم القره داغي تغريدته بالقول: "أنا واثق أن هذه الهدية ليست إلا عبارة عن مظهر من مظاهر العناية والاهتمام التي تولوها للإسلام. وفقكم الله سيادة الرئيس."

وأرفق التغريدة بصورة له للحظة إهداء الرئيس أردوغان الهدية المذكورة.

وكان القره داغي قد نشر في وقت سابق، تغريدة تطرق فيها إلى بعض التفاصيل التي ناقشها وفد علماء الاتحاد مع الرئيس أردوغان في المجمّع الرئاسي.

وقال القره داغي في تغريدته هذه، إنه ألقى خلال اللقاء كلمة باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وأضاف أنه ركز في الكلمة على: "ما هو المطلوب في هذه المرحلة حول قضايا أمتنا ومقدساتها. والمشاريع المطلوبة. وكيفية التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها وذلك في تسع نقاط: إحداها :حول اﻷزمة التي تخص المهاجرين السوريين وغيرهم من التضييق والترحيل، وبخاصة بعد الانتخابات اﻷخيرة".

وأردف: هذه التصرفات المؤلمة قد يراد بها الإساءة إلى كل التضحيات الاقتصادية والسياسية التي قدمها الشعب التركي، ورئيسه أردوغان إلى المهاجرين طوال ١٢ عاماً، ولذلك طالبنا فخامة الرئيس معالجتها بالحكمة، وقد أكد العلماء الحاضرون معنا على هذه النقطة ، وقد سمعنا ما يسرنا حول هذه المسألة، ونتوقع الخير الأكثر من هذا البلد المعطاء."

واستطرد: "من جانبي انا أوصي إخواننا المهاجرين بالالتزام باستكمال الجوانب القانونية، فهذا حق سيادي لجميع الدول، كما أنه لا تجوز الاستهانة بالتضحيات التركية ﻷجل المهاجرين حتى لو وقع خطأ، فإن ذلك لا يمسح كل الحسنات، (وهل جزاء اﻹحسان إلا اﻹحسان).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!