ترك برس

كشف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، عن اجتماع مرتقب لخبراء من روسيا وتركيا وقطر بشأن إيصال الحبوب للدول المحتاجة.

وأكد فيرشينين، أن مبادرة معالجة الحبوب الروسية في تركيا ليست بديلة عن صفقة الحبوب، بل تهدف إلى تقديم المساعدة للدول المحتاجة.

وقال فيرشينين: "لا، هذا ليس بديلا عن صفقة الحبوب"، حسبما نقلت وكالة "RT".

وشدد على أن الجانب الروسي يأخذ في الاعتبار، أولا وقبل كل شيء، احتياجات الدول الأكثر احتياجا.

وأشار إلى أن عملية التنفيذ العملي لمبادرة روسيا لتوفير مليون طن من الحبوب للدول المحتاجة بدأت، ومن المقرر عقد اجتماع لخبراء من روسيا وتركيا وقطر.

وأضاف: "رد فعل تركيا وقطر كان إيجابيا على هذا من حيث المبدأ".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، في وقت سابق، أن موسكو وأنقرة توصلتا إلى اتفاق مبدئي بشأن توريد مليون طن من الحبوب، وسيبدأ العمل على التفاصيل الفنية في المستقبل القريب.

وانتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن من حق روسيا أن تنتظر في البداية استيفاء شروط مبادرة البحر الأسود المتعلقة بالجانب الروسي لتعود بعد ذلك فقط لاستئناف العمل بها.

وأضاف بيسكوف في حديث للصحفيين اليوم: "بما أننا سمعنا الكثير من الوعود في السابق، فنعتقد أنه يحق لنا انتظار تنفيذ هذه الوعود أولا، ثم استئناف العمل في هذه الصفقة".

وأشار ممثل الكرملين إلى أن شروط الجانب الروسي لصفقة الحبوب، "معروفة جيدا". وأكد بيسكوف: "إنها لا تحتاج إلى أي تحريفات أو تفسيرات، فهي محددة تماما، ومن الممكن تماما تحقيقها".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين، أشار في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا قبلت المشاركة في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة التي فرضتها الدول الغربية أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.

ومن المعروف، أنه بسبب العقوبات، لا تؤمن الشركات البريطانية على السفن المحملة بالمنتجات الروسية. وبسبب استبعاد البنوك الروسية من نظام "سويفت"، أصبح من غير الممكن إجراء التحويلات المالية. وكل ذلك استبعد عمليا إمكانية تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية.

وكانت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، قد حذرت في تصريحات لقناة الجزيرة، من تداعيات قرار موسكو إنهاء العمل باتفاق نقل الحبوب من البحر الأسود. كما نددت واشنطن وعواصم غربية بهذا القرار، في حين بررت موسكو قرارها تجميد الاتفاق بسبب إخلال ببند رئيسي فيه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!