ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه يجب  على الإدارة الإسرائيلية أن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر بوابة رفح. 

جاء ذلك خلال كلمة في الحفل الختامي للنسخة الرابعة من منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي، الذي أقيم في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

وقال الرئيس أردوغان إنه في الوقت الذي كنا نعاني فيه من تداعيات الآثار السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، صدمنا جميعا بالأحداث الأخيرة بين إسرائيل وفلسطين.

وأضاف: "نحن قلقون من احتمال تفاقم التوتر وتمدده إلى المنطقة. ونقولها بصراحة إننا لم ولن نقبل أبدا بأي هجمات تستهدف المساجد والمستشفيات والتجمعات المدنية. وكما هو واضح أن الحصار الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، جعل المنطقة عرضة للاستفزازات وجرّها إلى وضع حرج.

إن قطع الكهرباء والمياه والوقود والغذاء عن مليوني شخص محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا يعد انتهاكا لأبسط حقوق الإنسان. كما أن إنزال العقاب الجماعي على سكان غزة لن يؤدي إلّا إلى تفاقم الأزمة والمزيد من الألم والتوتر والدموع".

"يجب أن تسمح الإدارة الإسرائيلية بمرور المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح"

وأكد الرئيس أن على الإدارة الإسرائيلية أن تسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر بوابة رفح. مستطردا بالقول: "لقد أرسلنا صباح اليوم طائرة مساعدات إنسانية محملة بالأدوية والأغذية طويلة الأمد والمعلبات وحفاضات الأطفال والمستلزمات الطبية إلى "مطار العريش".

وتابع: "إن طائرتنا الأولى التي تحمل مساعدات وتوجهت إلى المنطقة منذ اندلاع الاشتباكات، هبطت اليوم في المطار في تمام الساعة 12 ظهرا. وتواصل رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) استعداداتها لشحن مواد إغاثية جديدة إلى المنطقة.

وبمشيئة الله تعالى سنواصل إرسال مساعداتنا الإنسانية إلى غزة عبر التعاون الوثيق مع السلطات المصرية الشقيقة. وبينما يتعرض ملايين الأشخاص لخطر المجاعة، أصبح قطع المساعدات الإنسانية عن الفلسطينيين وصمة عار جديدة على جبين من اتخذوا هذا القرار".

وأضاف أنه يدعو كافة الأطراف إلى التصرف بحس سليم وبحث سبل وقف إطلاق النار أولا ومن ثم التفاوض على إحلال السلام الدائم. متابعا حديثه: "نواصل أنا ووزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات اتصالاتنا المكثفة من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة، لاسيما إطلاق سراح الرهائن. إلّا أن المواقف التحريضية لبعض الأطراف التي تصب الزيت على النار بدلا من إرساء الهدوء، تعرقل جهودنا وتعمق الأزمة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!