ترك برس

تعرض نائب في البرلمان التركي للإغماء فور انتهائه من كلمة أمام الجمعية العامة للبرلمان حول غزة انتقد فيها سلوك أنقرة حيال ما يجري في القطاع.

وأمس الثلاثاء، انهار النائب عن حزب "السعادة" الإسلامي المعارض حسن بيتماز بعد إصابته بالإغماء، نقل على إثرها إلى المستشفى، فيما لا يزال حالياً في العناية المركزة.

وقبل تعرضه للإغماء، قال "بيتماز" عن العدوان الإسرائيلي على غزة "حتى لو صمت التاريخ، فإن الحقيقة لن تبقى صامتة، يعتقدون أنهم إذا تخلصوا منا لن تكون هناك مشكلة، ولكن إذا تخلصتم منا فلن تتمكنوا من الهروب من الندم، وحتى لو نجوتم من عذاب التاريخ فلن تتمكنوا من الهروب من غضب الله"، وهي أبيات للشاعر التركي سزائي قره قوتش.

وفور الانتهاء من كلمته سقط بيتماز على الأرض فجأة واصطدم رأسه بالرخام، ليهرع إليه كل من في قاعة البرلمان. وقدم أحد الأطباء الموجودين في الجلسة الإسعافات الأولية له، وقام بتدليك قلبه.

ورفع جوليزار بيشر كاراجا نائب رئيس البرلمان الجلسة لمدة 20 دقيقة، وتم إخراج بيتماز من البرلمان ونُقل إلى المستشفى.

ووصف بيان لاحق حالة النائب البالغ من العمر 53 عاما بالخطيرة، وقال إن حياته ما زالت في خطر.

الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"

ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!