ترك برس

ترأست السيدة الأولى أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري الأممي رفيع المستوى للشخصيات المعنية بمبادرة "صفر نفايات"، والذي انعقد تزامنًا مع يوم البيئة العالمي في الخامس من يونيو/حزيران.

وفي كلمة القتها بهذه المناسبة أعربت السيدة أمينة أردوغان، عن سعادتها في عقد الاجتماع الثاني للمجلس في يوم البيئة العالمي الموافق الخامس من يونيو/حزيران من كل عام، الذي تسلط فيه الأضواء في العالم كله على الطبيعة.

وأضافت: "آمل أن يكون هذا اليوم الخاص خير وسيلة في رفع الوعي المشترك في كافة أنحاء العالم ضد التهديد الوشيك لأزمة المناخ. إن هذه المخاوف المشتركة بشأن عالمنا، الذي يغلي يوما بعد يوم، هي التي جمعتنا على الرغم من اختلاف بلداننا وثقافاتنا ومهننا.

لكننا نتقاسم شيئًا أكثر قيمة إلى جانب مخاوفنا ألّا وهو الحلم المشترك بعالم أكثر ملاءمة للعيش، عالم يستطيع فيه الجميع الحصول على الغذاء والهواء النظيف والماء والتربة، حيث يتم استخدام الموارد بشكل عادل ومنصف، وحماية تناغم الطبيعة بألوانها الخضراء والزرقاء وجميع ألوانها".

"أؤمن بضرورة درج الآثار المدمرة للحرب والصراعات على جدول أعمال مجلس إدارتنا"

شددت السيدة أمينة أردوغان، على ضرورة درج الآثار المدمرة للحرب والصراعات على جدول أعمال مجلس الإدارة، لما تسببه من جروح عميقة في الضمائر، وكذلك الدمار الذي تخلفه على الأرض، لافتة إلى أن الجميع يشهدون في كل لحظة النسخة الأكثر وحشية من هذا الدمار.

وقالت: "إن إسرائيل، التي لا تعترف بوجود غيرها، فقد أعلنت الحرب على الأرض والهواء والماء وجميع الكائنات الحية، وليس على الفلسطينيين فحسب. أتمنى انتهاء هذه الإبادة الجماعية الوحشية في أقرب وقت ممكن، وخلق عالمًا يعيش فيه البشر وجميع المخلوقات معًا في سلام وهدوء".

ومبادرة "صفر نفايات" هي مشروع بيئي يهدف إلى تقليل النفايات وإدارتها بطريقة مستدامة، وذلك من خلال اتباع مبادئ التدوير وإعادة الاستخدام وتقليل الإنتاج غير الضروري للنفايات. هذه المبادرة تسعى لتحقيق عدة أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية. 

وتعتبر السيدة أمينة أردوغان من أبرز الداعمين لهذه المبادرة في تركيا، حيث قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات لتعزيز الوعي بأهمية "صفر نفايات"، وقد تبنت الحكومة التركية سياسات داعمة للمبادرة، بما في ذلك قوانين تحفيز إعادة التدوير وتقليل استخدام البلاستيك.

تسعى المبادرة إلى تعزيز التعاون بين الدول لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة من خلال تقليل الأثر البيئي للنفايات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!