ترك برس

نشرت مجلة رؤية تركية الصادرة عن مركز سيتا التركي للأبحاث تقريرا موسعا بعنون "زيارة الرئيس أردوغان إلى العراق: تحوّل إستراتيجي نحو تعزيز العلاقات"، للكاتب عثمان رياض.

ويسلط التقرير الضوء على التطورات الأخيرة وتأثيراتها المحتملة، ويرتكز على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، والتي تعتبر علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية.

يؤكد التقرير أن زيارة أردوغان إلى العراق في أبريل 2024 شكلت حدثاً بارزاً، حيث تم توقيع 26 اتفاقية في مجالات متعددة مثل الأمن، الاقتصاد، المياه، التعليم، الصحة، والنقل.

وعكست الزيارة التزام تركيا بتحقيق تعاون استراتيجي مع العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى التحالف الاستراتيجي. وفقا للتقرير.

ويشير إلى أن مشروع طريق التنمية ييعتبر محوراً رئيسياً في إعادة تشكيل إطار التعاون بين تركيا والعراق، حيث يسعى المشروع إلى تحقيق شريان اقتصادي حيوي للعراق وممر حيوي للتجارة العالمية.

ويواجه المشروع تحديات متعددة تتعلق بالتوترات الإقليمية والأمنية. يقول التقرير.

وحول زيارة أردوغان إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان في العراق، أكد التقرير أنها تعتبر خطوة رمزية نحو تعزيز العلاقات بين أنقرة وأربيل.

ولفت إلى أن الاتفاقيات الموقعة تشمل أيضاً إقليم كردستان، مما يعكس نقطة الترابط بين العراق وتركيا.

ووفقا للتقرير، تؤكد تركيا على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، وتهدف إلى تحقيق تفاهم مستمر مع حكومات بغداد، مع التركيز على الأمن القومي ومكافحة الإرهاب.

وتعتمد تركيا سياسة توازن وشفافية في العلاقة بين بغداد وأربيل، مما يعكس نهجاً استراتيجياً متكاملاً.

يقول التقرير إنه بالرغم من التوترات والتعقيدات التي شهدتها العلاقات التركية العراقية، تظل مفتوحة أمام فرص واعدة للتعاون في مجالات متعددة. 

ويوضح أن تشكيل لجان دائمة مشتركة للعمل في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، التجارة، الزراعة، الطاقة، والمياه، يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية.

يخلص التقرير إلى أن زيارة الرئيس أردوغان إلى العراق قد فتحت حقبة جديدة من العلاقات التركية العراقية، تعتمد على تعاون استراتيجي شامل يهدف إلى معالجة الملفات الحيوية وتحقيق حلول مستدامة.

تعتبر هذه الزيارة تتويجاً لجهود دبلوماسية مستمرة، مما يمهد الطريق أمام فرص جديدة للتعاون والتنمية بين البلدين.

ويمكن الاطلاع على كامل التقرير عبر موقع مجلة "رؤية تركية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!