ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" أنّ حزبه لم يغلق باب المفاوضات في وجه حزب الحركة القومية وأنّ كافة الاحتمالات حيال تشكيل الحكومة الائتلافية مازالت قائمة.

وجاءت تصريحات كورتولموش هذه أثناء مشاركته في برنامج سياسي بُثّ على قناة (HABERTÜRK) التركية، حيث قيّم فيه آخر المستجدات فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضح كورتولموش خلال حديثه أنّ هدف حزب العدالة والتنمية هو الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتخليص البلاد من حالة عدم الاحتقان السياسي، حيث قال في هذا السياق: "إننا نهدف إلى تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة بأسرع وقت ممكن وإننا نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف بكل جدية ومصداقية. علينا أن نعمل على تجنيب البلاد من حالة الاحتقان السياسي هذه".

وفيما يخصّ المفاوضات الجارية مع حزب الشعب الجمهوري بخصوص عقد تحالف بين الحزبين من أجل تشكيل الحكومة، صرّح كورتولموش أنّ الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس حزب العدالة والتنمية "أحمد داود أوغلو" برئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" يوم الاثنين الماضي، كان بناء ومثمراً، وأنّ الطرفين قاما بعرض مقترحاتهما بكل شفافية ووضوح.

وأضاف كورتولموش قائلاً: " على الرغم من وجود اختلاف كبير بين سياسات الحزبين، إلّا أنّ المفاوضات تسير بشكل جيد فهناك عدد من النقاط تمّ التفاهم حولها، كما أنّ هناك بعض النقاط التي لم نستطع الوصول إلى حل وسط بشأنها وهذا شيء طبيعي لأن الحزبين المتحاورين ينتميان إلى إيديولوجيات مختلفة عن بعضها البعض".

ورداً على سؤال حول مناقشة الطرفين خلال الاجتماع مسألة تقاسم الوزارات بينهما، أوضح كورتولموش أنّ زعيمي الحزبين لم يتطرقا خلال الاجتماع إلى هذه المسألة وأنّ الاجتماع القادم الذي سيعقد بينها يوم الخميس المقبل سيكون بمثابة وضع اللمسات الأخيرة على المفاوضات الجارية وأنّه من المحتمل أن يخلُص الاجتماع بقرارات هامة.

وبخصوص إجراء انتخابات مبكرة في حال عدم تمكن الأطراف إلى تفاهم بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وانعكاسات ذلك على حزب العدالة والتنمية، قال كورتولموش: "في حال عدم تمكن الأحزاب المتحاورة من تشكيل الحكومة الائتلافية، فإنّ القوانين والدساتير التركية تشير إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وهذا أمر طبيعي ولا ينعكس سلباً على حزب العدالة والتنمية لأن صفوف الحزب متماسك ولدينا هدف واحد نسعى إلى تحقيقه وهو النهوض بالبلاد إلى المستويات العليا".