ترك برس

أفاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأنه أُصيب بإحباط وخيبة أمل كبيرة عندما رأى صورة الطفل السوري "ايلان كردي" الذي فقد حياته غرقًا في شاطئ البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولته الوصول إلى اليونان برفقة عائلته قبل عدّة أيام.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء إجابته لأسئلة مراسل قناة (CNN) الأمريكية، حيث صرّح أردوغان أنّه شاهد صورة الطفل أثناء جلوسه مع أفراد عائلته في منزله، مشيرًا إلى أنّهم بدؤوا يتسائلون بين بعضهم البعض عن القيم الإنسانية أمام هذا المنظر المؤلم.

ولفت أردوغان خلال حديثه إلى أنّ ايلان ليس الطفل الوحيد الذي فقد حياته غرقًا في البحر الأبيض المتوسط، وأنّ هناك العديد من الأطفال والامهات والمسنّين، ممّن فقدوا أرواحهم بين أمواج البحر الهائجة.

كما أشار الرئيس التركي إلى أنّ عناصر حفر السواحل التركية أنقذت منذ بداية العام الجاري، أكثر من 50 ألف لاجئ من الموت في مياه البحر الأبيض المتوسط، وأنّ السلطات التركية تبذل جهودًا مضاعفة من أجل الحد من حالات غرق اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى القارة الأوروبية عبر قوارب صغيرة غير مؤهّلة لنقلهم.

وخلال معرض الحديث عن غرق الطفل السوري، وجّه مراسل القناة الأمريكية سؤالًا لأردوغان يخصوص الجهة المسؤولة عن غرق ايلان، فأجاب أردوغان قائلًا: "إنني ألقي باللوم على العالم الغربي واعتبرهم المسؤولين عن وفاة الطفل ايلان وإنّ سياساتهم تجاه اللاجئين جعلت من البحر الأبيض المتوسط مقبرة لهؤلاء النازحين".

وأشاد أردوغان بدور القيادة التركية فيما يخصّ إيواء اللاجئين السوريين والعراقيين، مشيرًا إلى أنّ الحكومة التركية قامت بواجباتها على أكمل وجه وأن تقديم الخدمات للاجئين، ما زالت مستمرّة، حيث ندّد بالمقابل بالنهج التي تتبعها الدّول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط مثل فرنسا وإسبانيا والمجر وإيطاليا، والتي ترفض استقبال هؤلاء النازحين.

كما استنكر أردوغان تصريحات أحد الوزراء في الحكومة الألمانية والتي دعا فيها إلى إقامة معسكر كبير داخل الأراضي التركية لإيواء النازحين وقيام الدّول الأوروبية بانتقاء اللاجئين من هناك واستقبالهم ضمن الأراضي الأوروبية.

ودعا أردوغان في ختام حديثه كافة الدّول المعنية بقضية اللاجئين إلى العمل المشترك من أجل الوصول إلى حل لهذه الأزمة المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أنّ عناصر خفر السواحل التركية عثرت قبل عدّة أيام على جثّة الطفل السوري ايلان كردي في شاطئ مدينة بودروم، وقد فقد حياته غرقًا مع أخيه ووالدته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!