ترك برس

صرح رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" بأن حزبه على استعداد لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الحركة القومية عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبرالقادم.

وأوضح كليجدار أوغلو خلال لقائه التلفزيوني على إحدى المحطات التركية الخاصة بأنّ هناك العديد من النقاط المشتركة لكلا الحزبين في بيانهما الانتخابي، وأنه من الممكن تشكيل هذه الحكومة على اعتبار أنّ أعضاء الشعب الجمهوري يبدون رغبة كبيرة في إقامة تحالف مع حزب الحركة القومية.

وجدد كليجدار أوغلو عهوده بإنهاء ظاهرة الإرهاب في تركيا في حال تمكّن حزبه من الوصول إلى سلطة البلاد لوحده، حيث قال في هذا السياق: "إنّ حزبنا هو الحزب الوحيد الذي بإمكانه إنهاء الإرهاب في البلاد وقد تعهدت بذلك لذوي الضحايا الذين فقدوا أبنائهم في العملية الإرهابية الأخيرة التي جرت في العاصمة أنقرة".

وتعليقاً على الحادثة الإرهابية التي راح ضحيتها 102 مواطن تركي وسط العاصمة أنقرة، قال كليجدار أوغلو إنّ الأجهزة الاستخباراتية تعاني من ضعف كبير وأنّ تغيير الحكومة لرئيس الأمن العام في أنقرة دليل على وجود هذا الضعف داخل بنية الأجهزة الأمنية في البلاد.

كما تهجّم خلال حديثه على وزير الداخلية "سلامي ألتنوك" متهماً إياه بالتقاعس وعدم القيام بواجباته بالشكل المطلوب، حيث صرّح بأنّ وزير الداخلية، هو واحد من الذين يتحملون مسؤولية العملية الإرهابية الأخيرة في العاصمة أنقرة.

ورداً على سؤال حول توقعاته لنتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، صرّح كليجدار أوغلو بأنّه لا يستطيع أن يحدد نسبة معينة من الممكن أن يحصل عليه الحزب، مشيراً في هذا الصّدد إلى أنّ نجاح الحزب يقارن بوصوله إلى سلطة البلاد لوحده بغضّ النظر عن النسبة المئوية التي حصل عليها.

كما توعد زعيم أكبر الأحزاب السياسية في تركيا بملاحقة قضايا الفساد ومسألة شاحنات جهاز الاستخبارات التي كانت تُقلّ المساعدات إلى سوريا، حيث قال في هذا السياق: "لقد أبلغت رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بأننا لن نغفل عن قضية الفساد الذي قام به الوزراء الأربعة في حكومة العدالة والتنمية وسنتابع مسألة الشاحنات المشبوهة التي كانت متوجّهة إلى سوريا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!