ترك برس

ندد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اليوم الاثنين، بالغارات التي شنتها المقاتلات الروسية يوم أمس الأحد على مركز محافظة إدلب السورية، والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين.

وجاء في البيان الوزاري الذي نُشر باسم جاويش أوغلو، أنّ الطائرات الروسية استهدفت مبنى المحافظة والمحكمة العامة في المدينة، إضافة إلى مدرسة وحيّ يعجّ بالقاطنين المدنيين، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما يقارب مئتين مدني وجرح أعداد كبيرة من الأهالي.

وتابع جاويش أوغلو في هذا الصدد قائلاً: "الذين قتلوا والذين جُرحوا في الغارات الروسية التي استهدفت محافظة إدلب السورية، يوم أمس، كلهم من المدنيين العزل، وكلنا يذكر كيف قامت المقاتلات الروسية بقصف سوق شعبية في الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الفائت، وأشفر ذلك القصف حينها عن مقتل ما يزيد على 65 مدني وجرح أكثر من 120 آخرين. فهذه الغارات، جريمة بحق الإنسانية".

وأوضح الوزير التركي أنّ روسيا دخلت الحرب السورية بحجة مكافحة عناصر تنظيم داعش، لكنها بدأت منذ يومها الأول باستهداف قوات المعارضة السورية المعتدلة، والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين.

كما أشار جاويش أوغلو أنّ الطائرات الروسية نفذت منذ اليوم الأول من تدخلها في سوريا، ما يقارب 4 آلاف غارة، ضدّ مواقع المعارضة السورية المعتدلة والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، مشيراُ أنّ هذه الغارات ساهمت في زيادة قون تنظيم الدّولة وتمدده.

وأردف وزير الخارجية التركي كلامه قائلاً: "الحكومة الروسية لا تهمها مسألة محاربة تنظيم داعش، وهي تستغل وجود التنظيم في سوريا، كذريعة لمحاربة قوات المعارضة السورية المعتدلة التي تحارب ضدّ النظام السوري. فالروس يحاولون من خلال قصف مواقع المعارضة، إعادة بسك سيطرة النظام على سوريا".

وتطرق جاويش أوغلو إلى القرار الذي اتخذته هيئة الأمم المتحدة بخصوص إنهاء الأزمة السورية من خلال عدد من الخطوات من بينها وقف إطلاق النار بين كافة الأطراف والانتقال إلى الحل السياسي، ليستنكر بعد ذلك الغارات الروسية قائلاً: "قبل عدة أيام اتخذ مجلس الأمن الدولي قراراً هاماً من أجل تخفيف التوتر في سوريا، إلّا أننا نجد الجانب الروسي يواصل اعتداءاته على السوريين، وهذا يعني أنهم يهمشون دور المجتمع الدولي ولا يعارفون بقراراته".

وفي ختام بيانه، أشاد جاويش أوغلو بالشعب السوري وصموده أمام كافة التحديات، مجدداً دعم الحكومة التركية لنضالهم وتضحياتهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!