ترك برس

يذكر الأتراك كمال كليجدار أوغلو بتصريحاته التي أدلى به قبيل الانتخابات، والتي لم تلقَ قبولا بينهم، حيث قال في خطاب جماهيري أمام أنصار حزبه عن اللاجئين السوريين: "إننا سنرسل مليوني سوري إلى بلادهم في حال فوزنا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 7 حزيران/ يونيو من العام المنصرم في مدينة تكيرداغ".

كليجدار أوغلو هو زعيم حزب الشعب الجمهوري اليساري، وهو أقوى أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا. يؤيد حزبه نظام الأسد في سوريا ونظام نوري المالكي في العراق، وهو أيضا عضو في البرلمان عن ولاية إسطنبول منذ عام 2002.

ولد كمال كليجدار أوغلو عام 1948 لعائلة من الطائفة العلوية، هاجرت من خراسان إلى مدينة تونجلي شرق تركيا التي تضم أغلبية كردية علوية. درس  كليجدار أوغلو المرحلة الابتدائية في تونجلي، والثانوية في مدينة إيلازيغ شرق تركيا وتخرج منها في المرتبة الأولى عام 1967. والتحق بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة أنقرة وتخرج منها عام 1971.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2002، انتخب نائبا عن مدينة إسطنبول ودخل للبرلمان. ورشّحه حزب الشعب الجمهوري كمرشح لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية عام 2009، وحصل على 36.8% من الأصوات. وانتُخِب كليجدار أوغلو نائب رئيس الاشتراكية الدولية في عام 2012.

تُعرف عنه معارضته الشديدة لسياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، وأيضا للأكراد وحقوقهم، وهو من أكبر المدافعين عن القيم العلمانية لتركيا وإرث أتاتورك.

وفي عام 2010 تولى كليجدار أوغلو رئاسة حزب الشعب الجمهوري عقب استقاله "دنيز بايكال" من منصب الرئاسة التي بقي فيها لمدة 18 عاما.

يعارض كليجدار أوغلو التدخل التركي في شؤون سوريا، وهو من داعمي نظام الأسد، وقد انتقد قطع العلاقات مع إسرائيل لأنها تضر بتركيا برأيه، وقام بزيارة مثيرة للجدل إلى العراق عام 2013 حيث التقى بنُوري المالكي، وله علاقات مع بعض الجنرالات الأتراك المدانين بقضية الانقلاب على حزب العدالة والتنمية الحاكم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!