ترك برس

أعلنت كل من إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية، ومنظمة الهلال الأحمر التركي، اليوم الجمعة، استعدادها للتعامل مع موجة اللجوء المحتملة إلى الأراضي التركية، بعد تكثيف روسيا والنظام السوري من هجماتهم على مناطق مختلفة من محافظة حلب السورية.

وأعلن بيان صادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم، استكمال التحضيرات اللازمة للتعامل مع أية موجة لجوء واسعة محتملة للسوريين الهاربين من الغارات الجوية على محافظة حلب شمالي سوريا، مشيرًا أن الإدارة أعدّت خططًا ديناميكية حيال كافة السيناريوهات المحتملة، ونها أعطت التعليمات اللازمة للمراكز التابعة لها، للاستعداد لتطبيقها وقت الضرورة.

ولفت البيان، إلى أنه جرى اتخاذ التدابير اللازمة في مراكز الإيواء التابعة لإدارة الكوارث والطوارئ، للعمل بقدرة استيعابية كافية، تحسبًا لظهور الحاجة إلى ذلك، موضحًا أن "الخطة التي ساهمت في وقت سابق باستقبال 200 ألف شخص من كوباني (عين العرب)، خلال ثلاثة أيام، جاهزة للتطبيق اليوم".

من جهته، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي، أحمد لطفي أكار، إنه "أتممنا كافة تجهيزاتنا حيال موجة اللجوء الجديدة إلى تركيا، التي بدأت عقب هجمات القوات الموالية للنظام السوري على حلب"، مشيرًا أنه "قدّمنا لضيوفنا في المرحلة الأولى، 4 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، وسنبدأ بتوزيع الطعام الساخن أيضًا".

وأوضح أكار في بيان له اليوم، أن الهلال الاحمر التركي يؤدي مهامه على الحدود التركية السورية، منذ 5 أعوام، وأن الفرق التابعة له، يعلمون جيدًا ما يجب القيام به تجاه الضيوف السوريين، مضيفًا أن "المهمة التي اوكلتها لنا دولتنا هي العناية بضيوفنا، وقمنا بتوزيع الماء والبسكويت ذو السعرات الحرارية العالية وعلب تنظيف وبطانيات لأخواننا السوريين القادمين إلى الحدود".

تجدر الإشارة إلى أن قصف المقاتلات الروسية العنيف، وهجمات قوات النظام السوري المتواصلة، على شمالي محافظة حلب والمناطق الأخرى، منذ انطلاق مفاوضات جنيف الخاصة بسوريا الاثنين المنصرم، تسبب بحدوث موجة نزوح جديدة لعشرات آلاف الناس الباحثين عن مناطق آمنة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، غن مصادر محلية، قولها، إن تكثيف روسيا والنظام السوري من هجماتهم على الطريق الواصل بين تركيا ومركز مدينة حلب، أدى إلى نزوح نحو 20 ألف شخص من قرى "معرستة"، و"حيان"، و"تل جبين"، و"حردتنين"، و"كفر نايا"، و"رتيان"، و"دير جمال"، و"احرص"، و"كفر ناضح"، باتجاه مدينة "اعزاز" بريف حلب.

وأشارت المصادر أن نحو 15 ألف شخص من النازحين، ينتظرون في الوقت الراهن، أمام معبر باب السلام الحدودي في بلدة اعزاز السورية، المقابل لمعبر أونجو بينار في الجانب التركي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!