ترك برس

ينظّم اتحاد الكتّاب الأتراك في مدينة إسطنبول، خلال الفترة من 12 إلى 21 شباط/ فبراير الحالي، معرض الكتاب العربي، بمشاركة نحو 50 ألف كتاب وعشرات دور النشر العربية، وذلك بالتعاون مع دار الهاشمية للنشر.

وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، فإن اتحاد الكتاب الأتراك، عقد اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفياً في إسطنبول، للإعلان عن المعرض المزمع عقده خلال الفترة المذكورة، بمنطقة السلطان أحمد وسط إسطنبول.

وقال بيان صادر عن الاتحاد على هامش المؤتمر، إنه "سيشارك في المعرض عشرات من دور النشر العربية، من السعودية ولبنان والأردن وسوريا والمغرب والكويت ومصر، كما سيشهد المعرض بشكل يومي ندوات ثقافية وفكرية باللغة العربية والتركية على هامشه".

وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب الأتراك في إسطنبول، محمود بيقلي، "انتقلنا من مرحلة 28 شباط/ فبراير التي شهدت جمع الكتب والآثار والمجلات العربية القادمة إلى تركيا (في إشارة إلى ما سمي بانقلاب ما بعد الحداثة، حيث أصدر مجلس الأمن القومي بهذا التاريخ من عام 1997 سلسلة قرارات - بضغوط من كبار قادة الجيش بدعوى حماية علمانية الدولة من الرجعية الدينية - ما تسبب في الإطاحة بالحكومة الائتلافية التي كانت بزعامة نجم الدين أربكان)، إلى مرحلة ننظم بها معارض للكتاب العربي، وسيكون هذا المعرض موازياً لمعرض الكتاب في فرانكفورت والقاهرة وطهران، وسيستضيف ضيوفا له من جميع البلدان".

بدوره، قال "ابراهيم ايدامير" مدير تحرير دار الهاشمية للنشر التركية، خلال مقابلة صحفية مع "الأناضول" على هامش المؤتمر، إنه "كلما ازدادت هذه المعارض عمّ خيرها على الجميع، ويوجد في هذا المعرض كتب للقراء ومراجع للجامعات والمدارس، وسيجد الزائر كل ما يتوقعه".

وأشار إلى أن "المعرض سيحتوي على 50 ألف كتاب، وعلى آلاف العناوين"، منوّهًا إلى أن "إسطنبول كانت دار الخير، وهي مركز مهم للكتب، لأنها كانت تطبع وتوزع على جميع أنحاء العالم، والهدف من هذا المؤتمر هو أن نعيد هذه الثقافة إلى ما كانت عليه من قبل، مع الاستعانة بالجهات المعنية".

ولفت ايدامير إلى أنه "من أهم أهداف المعرض أن نعطي صورة للعالم بأن تركيا بلد مسلم ومثقف، وهي مركز ومحط العثمانيين، وأن الكتب هنا تخاطب الجميع سواء الطلاب أو الأساتذة أو المثقفين"، وفق تعبيره، مضيفًا "بعد أن بات المجتمع العربي مكونا من مكونات الثقافة في تركيا، أصبح الناس يرون أن تركيا مركزا مهما للعرب، ولا يوجد أي عائق أن تنشر تركيا كتباً باللغة العربية، بل يجب أن نفتخر بذلك، لأنها لفتة جميلة".

وأشار ايدامير إلى "وجود إقبال كبير في تركيا على تعلم اللغة العربية منذ عدة سنوات، بسبب انتشار الجامعات التي تدرّس اللغة العربية، وانتشار مدارس الأئمة والخطباء، ثم أخيرا تزايد توافد الأخوة العرب إلى البلاد".

وكان "المعرض الأول للكتاب العربي"، الذي أقيم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مدينة إسطنبول، شهد إقبالًا واسعًا، خاصة من قبل الجاليات العربية المقيمة في تركيا والطلاب الأتراك المعنيين باللغة العربية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!