ترك برس

قالت عقيلة النجل الأكبر لـ "حسن البنا" (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) التركية، براءة البنا، إنها تزوجت بـ "سيف الإسلام"، في تركيا قبل 35 عاماً، (1982)، مشيرةً أنه "كان للمرحوم نجم الدين أربكان (رئيس وزراء تركيا من الفترة بين 1996 و1997)، والشيخ علي يعقوب، دوراً كبيراً في إتمام الزواج".

وأضافت براءة في حديث لوكالة الأناضول التركية للأنباء، أن "زوجي كان كثير الزيارات إلى تركيا، وأنا أيضاً كنت على دراية باللغة العربية"، مبينةً أنها على الرغم من كونها أماً لأربعة أبناء مصريين، إلا أن السلطات المصرية لم تمنحها الجنسية المصرية بعد، بحجة عدم "إكمال الأوراق المطلوبة"، ولا زالت تستخدم جواز سفرها التركي، وتجدد إقامتها في مصر، كل خمس سنوات.

وفيما يتعلق بتعايشها مع العادات والتقاليد المصرية، قالت عقيلة البنا، "لم أشعر بأي اختلاف بين الثقافتين التركية والمصرية، اللتين تعدان ثقافة واحدة في الأصل"، لافتةً إلى "مدى حب الشعب المصري، لأشقائه الأتراك على الرغم من تدريس تاريخ مزيف في المدارس المصرية يرسخ البغض تجاه الأتراك والعثمانيين".

ومن جهة أخرى، ذكرت أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقرينته أمينة أردوغان، قد تقدما بتعازيهما في وفاة زوجها، وذلك من خلال اتصال هاتفي جرى بينهم.

وتوفي سيف الإسلام البنا، صباح يوم الجمعة الماضي، عن عمر ناهز (82 عامًا)، وألغت السلطات المصرية مراسم العزاء ، التي  كانت من المقرر أن تقام الاثنين الماضي، في مسجد الإيمان بمنطقة مكرم عبيد (شرقي القاهرة).

وأوضحت براءة أن "حسن البنا، لم يسع يوماً ما للوصول إلى حكم، إنما كان هدفه الوحيد، تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية"، مضيفةً أنه "كان يؤكد دوماً على وقوفه بجانب أي إنسان يطبق أحكام الإسلام، أياً كانت هويته"، مشيرة أن السبب الرئيس، وراء دعوته للمشاركة، في الانتخابات العامة سنة 1942، هو "التمتع بحرية التعبير عبر منبر مجلس الأمة".

وذكرت أنها وزوجها سيف الإسلام، كانا ضد فكرة دفع جماعة الإخوان المسلمين، لمرشح لها بالسباق الرئاسي المصري عام 2012، قائلة "كنا متوقعين كل ما جرى، ونؤيد عدم تقديم أي مرشح من الإخوان، ليتهم لم يقدموا على فعل هذه الخطوة، لكن هو قدرنا وعلينا تقبله".

وأضافت "كان زوجي، مستاء جداً من تطورات الوضع السياسي في مصر، لكن على الرغم من رفضه لفكرة ترشح الإخوان للرئاسة، إلا إنه كان يقول ماداموا اختاروا هذا الطريق، علينا أن ندعمهم ونصوت لهم".

وحول الوضع الحالي في مصر، ذكرت براءة أنه "منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد)، في 3 من يوليو/تموز 2013،  تُنفذ حملات دعائية، ضد تركيا في الإعلام المصري، ما دفع كتلة كبيرة من المصريين لتصديق هذه الأكاذيب"، معبرة عن دهشتها جراء هذا التغير السريع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!