خاص ترك برس

"لم يظهر حتى اليوم أية نوايا تركية لترحيلنا من أراضيها، بل على العكس تماماً المعاملة الحسنة جعلت الكثير من السوريين يفضلون البقاء فيها دونا عن غيرها من البلدان الأخرى، والكلام لـ "هالة" التي تسكن في ولاية أنطاكيا التركية، حيث تحدثت "هالة" لموقع ترك برس، عن حفاوة الاستقبال على الحدود في أثناء نزوحهم من ريف حلب قبل أشهر.

وكانت وزارة الخارجية التركية نفت قبل أيام صحة المزاعم التي تفيد بأن السلطات التركية تعيد اللاجئين السوريين قسرا إلى بلادهم، قائلة: "إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

تركيا لا تزال حتى اليوم تستقبل السوريين بطرق نظامية من خلال تأشيرة الدخول "الفيزا"، وتتهاون في كثير من الأحيان بالنسبة إلى العائلات التي تدخل أراضيها بطريق غير شرعية، إيماناً منها أن العنف الدائر في سوريا هو من أجبر تلك العائلات على الهروب.

وأفاد بيان صدر قبل أيام عن وزارة الخارجية، أن بعض وسائل الإعلام تناقلت في الآونة الأخيرة مزاعم نشرتها منظمة العفو الدولية حول إعادة تركيا لاجئين سوريين قسرا إلى بلادهم، مؤكدا أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة.

يقول "عبد الحميد": "دخلت تركيا قبل شهرين تقريباً، عن طريق الحدود البرية، بطريقة غير شرعية، وعندما وصلنا إلى أنطاكية قمت بتسليم نفسي إلى مركز الشرطة، وتحدثت لهم من بواسطة ترجمان عن وضعي داخل سورية، وخلال ساعات أعطوني بطاقة الحماية القانونية  "الكيمليك"، الأمر الذي مكني من التجول بأريحية داخل المدينة، فلم أجد منهم إلا كل خير".

وكانت تركيا أوضحت مراراً أنها ما تزال  تطبق “سياسة الباب المفتوح” منذ أكثر من خمسة أعوام تجاه السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وتحاول تأدية ما عليها من التزامات دولية، وتراعي بعناية مبدأ عدم إعادة اللاجئين من الحدود، مشددة على أنه لم يطرأ أي  تغيير في موقفها هذا، حيث استقبلت تركيا إلى الآن أكثر من 2.7 مليون سوري، نتيجة هذه السياسة التي تتبعها، وتستضيف 270 ألف سوري في 26 مركز إيواء مؤقت، موزعة على عشر ولايات، وتوفر لهم الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية والدعم النفسي والتدريب المهني، في حين يحصل السوريون خارج مراكز الإيواء على صفة “طالب الحماية المؤقتة”، ومن خلالها يتمتعون بالخدمات الصحية والتعليمية مجاناً.

وفي هذا السياق يقول بشار وهو سوري يعمل في إسطنبول: "تركيا هي البلد الأكثر استضافة للاجئين في العالم، وهذا دليل واضح على أنها تراعي بدقة مبدأ عدم إعادة اللاجئين، وتشجيعنا على العودة طوعاً إلى بلادنا أو إجبارنا على ذلك أمر غير وارد، وهذا ما قالته الخارجية قبل فترة".

يذكر أن تركيا أكدت مطلع الأسبوع المنصرم أنها ستظل تحترم التزاماتها في إطار القانون الدولي، وأنها مستمرة في توفير الحماية للسوريين الفارين من العنف وعدم الاستقرار في بلادهم، معربة عن أسفها لـ نشر بعض البلدان - التي تغلق حدودها بالأسلاك الشائكة من أجل منع دخول المهاجرين إليها - لمثل هذه الأنباء، بينما تستنفر تركيا إمكانياتها كلها لأجل السوريين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!