ترك برس

نعى رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو الملاكم والناشط محمد علي كلاي، الذي توفي أمس، في تغريدات على حسابه في موقع تويتر.

"رحم الله محمد علي كلاي لم يكن مقاتلا بقبضاته ولكن مدافعا بقلبه وعقله عن حقوق الإنسان"

"إن النقاش في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يظهر لنا مدى أهمية إرث محمد علي"

توفي محمد علي كلاي، أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في القرن العشرين، عن عمر ناهز 74 عاما في ولاية فينيكس في الولايات المتحدة، حسبما صرح متحدث باسم عائلته للإعلام.

فاز محمد علي ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات، وعرف بأسلوبه غير التقليدي في الملاكمة الذي يدمج القوة بالرشاقة. أما خارج الحلبة فقد عرف عالميا لشخصيته الكاريزماتية، وكذلك بنشاطه السياسي والاجتماعي.

قال المتحدث باسم عائلته بوب غانيل لأن بي سي نيوز مساء الجمعة 3 حزيران/ يونيو: "بعد صراع دام 32 عاما مع مرض باركنسون، توفي محمد علي عن عمر ناهز 74 عاما. بطل العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات توفي هذا المساء".

في عام 1967، وبعد ثلاث سنوات من فوزه بأول ألقابه، رفض علي الانضمام إلى الجيش خلال الحرب الفيتنامية على الرغم من تسجيله اسمه للخدمة العسكرية، وقدم نفسه على أنه رافض للخدمة من وحي الضمير. جُرّد علي من لقبه، وتم تعليق رخصة الملاكمة الخاصة به، وحكمت عليه محكمة بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية. القرار الذي نقضته المحكمة العليا لاحقا.

https://www.youtube.com/watch?v=2pNIq75TGHQ

ومع تحول التيار وتغير الرأي العام باتجاه رفض الحرب، صار علي متحدثا باسم حركة رفض الحرب، وخطب أمام الحشود في الجامعات في مختلف الولايات الأمريكية، وذلك تزامنا مع زيادة نشاطه كذلك في حركة الحقوق المدنية.

دعا علي إلى حرية الاعتقاد. وكان عضوا في حركة "أمة الإسلام" (the Nation of Islam)، التي جمعت نشطاء سياسيين أمريكان من أصل أفريقي ونشطاء دينيين، ثم انتمى محمد علي إلى مذهب أهل السنة والجماعة بعد اختلافه مع المجموعة في عام 1975.

في عام 1976، زار محمد علي إسطنبول، حيث التقى آلاف المعجبين. وهنا التقى علي بالسياسي التركي الشهير نجم الدين أربكان وصلى معه في جامع السلطان أحمد.

ترك علي وراءه زوجته لوني، وسبع بنات وولدين، وإرثا أسطوريا ليس له مثيل في عالم الملاكمة وفي النشاط السياسي والديني على مستوى العالم.

ومن أقواله المشهورة:

"حلق مثل الفراشة، والدغ مثل النحلة. دمدم، أيها الشاب، دمدم" في عام 1964 قبل مباراته مع سوني ليستون.

"أنا ملك العالم! أنا جميل! أنا رجل سيء! أنا أهز العالم! أنا أهز العالم! أنا أهز العالم" في 25 شباط/ فبراير 1964 بعد فوزه على سوني ليستون.

"ليس هناك أي خلاف بيني وبين الفييتكونغ" في 17 شباط/ فبراير 1966 وهو يشرح سبب رفضه الخدمة في الجيش الأمريكي ضد الفييتكونغ في فيتنام.

"لقد احتفلت مسبقا. صليت صلاة لله" في 28 حزيران/ يونيو 1971 بعد إبلاغه بنقض المحكمة العليا الحكم عليه بالتهرب من الخدمة العسكرية.

"ألم أخبركم جميعا، كل من ينتقدني، بأنني كنت الأعظم على الإطلاق... ولن أكون الخاسر حتى أبلغ من العمر 50 عاما" في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 1974 بعد فوزه على جورج فورمان بالضربة القاضية ليصبح بطل الوزن الثقيل للمرة الثانية في كينشاسا بزائير.

"قفازاي سيذهبان إلى الحبس! لم يقترفا شيئا... بعد" بعد إبلاغه بأن المكلف بشؤون القفازات سيتركها في الحبس حتى مباراته ضد جو بوغنر في 1 تموز/ يوليو 1975 في كوالالمبور.

"اسمي معروف في صربيا والباكستان والمغرب. هذه الدول لا تتابع حتى سباق كنتاكي ديربي" في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز في نيسان/ أبريل 1977.

"كل ما يمكن أن أفعله هو أن أقاتل من أجل الحق والعدالة. لا يمكنني إنقاذ أي أحد. إنه شخصية خيال علمي، وأنا شخصية حقيقية" في مؤتمر صحفي في 31 كانون الثاني/ يناير لإعلان كتاب فكاهي ينتصر فيه محمد علي على سوبرمان.

"يقول البعض إنني أتحدث ببطء الآن. وهذه ليست مفاجأة. أحصيت 29.000 لكمة تلقيتها. لكنني كسبت 57 مليون دولار ووفرت نصفها. لذلك أتلقى بعض الضربات القوية. هل تعلمون كم رجلا أسود يقتل كل عام بالبنادق والسكاكين دون أن يدفع سنت واحد لأسمائهم؟ ربما أتحدث ببطء لكن عقلي يعمل جيدا" في 20 كانون الثاني/ يناير متحدثا في ولاية سياتل لصالح الملاكم الأمريكي من أصل أفريقي شوغر ري سيلز، وكان في حينها مصابا بالعمى لانفصال شبكية العين بسبب الملاكمة.

"إن ما عانيته جسديا كان يستحق ما حققته في حياتي. إن رجلا ليس شجاعا بما فيه الكفاية لتحمل المخاطر لن يحقق أي شيء في الحياة" في مؤتمر صحفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1984 في هيوستن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!