ترك برس

يتميز الشعر بإيقاعه العذب ومفرداته المتناسقة وتشبيهاته الأدبية الجميلة، ويعتبر الشعر فنًا كونيًا لا تستغني عنه الأمم مهما اختلفت لغاتها وثقافاتها، وللشعب التركي أيضًا باع في إثراء هذا الفن العلمي بالأبيات، وقد حظي الشاعر أحمد مهيب ديراناس بمكانة عريقة بين الأدباء الأتراك.

أطل الشاعر والفيلسوف أحمد مهيب ديراناس على الحياة في عام 1909 بمدينة إسطنبول، التي تلقى بها تعليمه الابتدائي والإعدادي، وفي عام 1925 انتقل إلى مدينة أنقرة لدراسة الثانوية العامة.

التحق ديراناس عام 1928 بجامعة إسطنبول لدراسة الفلسفة، وفور تخرجه عمل في أكاديمية الفنون الجميلة بإسطنبول، ومن ثم في متحف الرسم والنحت الحكومي، ومنه إلى إدارة بعض بيوت الشعب التي أسستها الدولة بهدف رفع المستوى الثقافي للشعب التركي، وعقب تلقيه عرضًا من وكالة الأناضول انتقل إليها دون تردد وعمل فيها طويلًا حتى انتقل إلى العمل في مجلس الإدارة الأعلى لمسرح الدولة.

بدأ مشواره الأدبي في السنة الأخيرة من دراسته الجامعية، حيث عمل في قسم المنشورات الأدبية لجريدة "حاكمية الميلية"، وكانت قصيدة "إلى امرأة" القصيدة الشعرية الأولى له، وواكبت منشورته الأدبية تحليلاته السياسية في جريدة "ظفار" التي انضم إليها عام 1960.

رُشح نائبًا عن الحزب الديمقراطي أكثر من مرة ولكن لم يحالفه الحظ في الفوز، واستمر كعضو في الحزب الديمقراطي حتى تم حله على وقع انقلاب عام 1960.

دفعه إغلاق الحزب الديمقراطي إلى التركيز في الحياة الأدبية، حيث بدأ يكتب قصائد شعرية ومقالات أدبية نقدية في أكثر من مجلة وصحيفة، ولاقى ديراناس قبولًا واسعًا لدى الشعب التركي لكتابته الشعر بلغة بسيطة وقافية موزونة تطرب الأذن وتجذب الروح.

جمع ديراناس في شعره بين العشق والطبيعة والموت والذكريات، وقد طغت على شعره دعوة الناس إلى التسامح والسلام والمحبة وغيرها من الفضائل.

لديراناس الكثير من الآثار الأدبية الثمينة، إلا أن أبرز هذه الآثار هي:

ـ العود المكسور.

ـ سرقة.

ـ أختي فخرية.

ـ الرياح.

ـ الثلج.

ـ إليف.

ـ العابرون من الطريق.

كما برع ديراناس في تأليف المسرحيات أيضًا، وألّف في حياته الكتب التالية:

ـ ظلال.

ـ لم يكن يريد ذلك.

ـ الضجر الذي لا ينتهي.

ـ ليكن كبيرًا.

 ـ غبي.

ولم يستطع ديراناس نشر أعماله كلها خلال حياته، ونظرًا لقيمة أعماله عملت وزارة الثقافة والسياحة التركية على نشرها لحفظها من الضياع، ومن أشهر هذه الكتب:

ـ "كتابات" نُشر عام 1994.

ـ "ألعاب وظلال" نُشر عام 1995.

ـ "كتابات جماعية" نُشر عام 2000.

ـ "أشعار" نُشر عام 2006.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!