ترك برس

أعلن وزير الخارجية التركي "مولود تشاوش أوغلو" في تصريح له على عملية نقل ضريح "سليمان شاه" أنّ العملية لم تكن وليدة اللحظة، قائلا: "لقد نبهنا جنودنا المكلفين واحدا واحدا بحماية الضريح أنّنا سندخل في التاسعة مساء إلى المنطقة لجلب أماناتنا وجنودنا، فلا يقف أحد في وجهنا، نحمد الله لم تقع أي نزاعات."

وذلك في كلمة ألقاها البارحة في مؤتمر الشباب لحزب العدالة والتنمية في المركزالثقافي في أنطاليا.

وأكد أنّ الضريح ومخفر "صايغي" الواقعين على بعد 37 كم من الحدود التركية هم أمانة لتركيا، قائلا: "لقد تابع العالم هذه العملية بكل احترام وتقدير. إن الأرض التركية داخل سوريا يرفرف عليها العلم التركي بنجمته وهلاله. وعلينا أن نحمي ممتلكاتنا ونحمي جنودنا من أي خطر محتمل قد يقع عليهم."

وأعرب تشاوش أوغلو أن رئيس الجمهورية أردوغان كان يتابع العملية خطوة بخطوة، كذلك رئيس الوزراء داود أوغلو ورئيس الأركان نجدت أوزيل ووزير الدفاع الوطني عصمت يلماز، وأكد أنه كذلك بصفته وزير خارجية قام بدوره على أكمل وجه.

وأفاد أن هذه العملية التي تابعها العالم بتقدير وإعجاب لا تقل عن عملية إنقاذ الرهائن الأتراك الذين اختطفتهم داعش من القنصلية التركية في الموصل، لم ترُق للمعارضة، وأشار إلى أنّ المعارضة على العكس شعرت بالانزعاج، لأن أي مكروه كان سيصيب هذه الأمانة كان سيضع الحكومة في مأزق، وتساءل في هذا االصدد: "أي خير يُرجى من المعارضة التي تترقب حدوث أذى للممتلكات التركية فقط وفقط من أجل أن تقع الحكومة في موقف حرج."

وذكّر بموقف المعارضة في حادثة احتجاز رهائن أتراك في يد تنظيم داعش، حيث انتقدوا الحكومة وقتها قائلين: "لِمَ لَمْ تُخلوا القنصلية التركية"، إلا أنّهم الآن هم من ينتقدون عملية نقل ضريح سليمان شاه إلى أيدٍ أمينة. وأشار إلى أنّ هذا تصرف متناقض.

وأجاب المعارضة التي قالت إنّ تركيا تخلت عن جزء من أرضها قائلا: "إنّ تركيا لم تتخلى عن أرضها بل نقلتها لتصبح أقرب إلى الحدود التركية، فهي الآن على مقربة 180 مترا من حدودنا."

وأشار إلى أن تركيا أرسلت تنبيها إلى القنصلية السورية مفاده أنّ الأراضي هي أراضي تركية، مؤكداً أنّها ستعود إلى هذه الأراضي عندما يكون ذلك مناسبا.

كما أوضح الوزير "تشاوش أوغلو" أنّ تركيا قد بلّغت الأمم المتحدة بالعملية وأرسلت تحذيرا إلى القنصلية السورية، قائلاً: "بلَّغنا الجميع بأنّنا قُمنا بالعملية بالتعاون مع الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر المعترف بهما في 114 دولة. لم نستأذن أحدًا."

وشدد على أنّ تركيا قدمت بهذا رسالة إلى العالم تقول فيها إنّها تقف في وجه كل ما يهدد أمنها وعزتها سواء من الخارج أو الداخل، وأن الجيش التركي في هذه العملية المنفذة في إطار الشرعية الدولية، قد أثبت قدراته ومهارته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!