ترك برس

التقى وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أمس الجمعة، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في إسطنبول، وذلك لأول مرة بعد توتر دبلوماسي، خلال الفترة الأخيرة، بسبب جدل دار بين البلدين حول العراق.

اللقاء الذي جرى في قصر "دولمة بهتشه" بإسطنبول، شهد مناقشة الأطراف العلاقات الثنائية والإقليمية والتطورات الدولية محل الاهتمام المشترك.

كما بحث تشاووش أوغلو خلال اللقاء مكافحة الإرهاب، وسبل العمل المشترك ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية التي تنشط على المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وإيران، وامتداداتها لدى الأخيرة.

كما حضر اللقاء رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان.

وأفادت مصادر في الخارجية التركية، أن الوزيرين بحثا أيضا تطورات الملف النووي الإيراني والعلاقات الإيرانية الأميركية والتطورات في كل من أفغانستان وسوريا.

من جهة أخرى، أفادت الخارجية الإيرانية أن الوزيرين ناقشا أيضا "سبل تنمية العلاقات التجارية بين البلدين."

ويأتي اللقاء بين تشاووش أوغلو وظريف، بعد تصاعد التوتر الأسابيع الأخيرة بين الدولتين، إذ انتقدت أنقرة بحدّة طهران الشهر الماضي بعد أن دانت الأخيرة دخول الجيش التركي شمال العراق، مما استدعى سحب البلدين سفيريهما.

وأواخر فبراير/ شباط الماضي، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الإيراني لديها، محمد فرازمند على خلفية تصريح لسفير طهران في بغداد إيرج مسجدي، اتهم فيه تركيا بانتهاك سيادة العراق.

ونشر موقع رووداو التابع لإقليم شمال العراق، مقابلة أجراها مع سفير إيران في العراق إيرج مسجدي يوم 23 فبراير/ شباط الحالي.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن أنقرة أبلغت سفير طهران رفضها الشديد للاتهامات الواردة في تصريح مسجدي، مضيفة أن ما تنتظره أنقرة من إيران هو دعم تركيا في مكافحتها للإرهاب وليس الوقوف ضدها.

وأوضحت المصادر أن أنقرة أكدت لطهران أن العمليات التركية تأتي في إطار مكافحة مسلحي "بي كا كا" الذين يستهدفون استقرار وأمن وسيادة العراق.

وأعلنت تركيا بداية الشهر الماضي توقيف موظف قنصلي إيراني، في إطار تحقيق حول اغتيال معارض إيراني في إسطنبول عام 2019.

كما يأتي لقاء تشاووش أوغلو وظريف في وقت تستعد فيه تركيا لاستضافة محادثات سلام بين حكومة كابل وحركة طالبان الأفغانيتين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!