ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده تخوض نضالا ضد مثلث الشر في مجال الاقتصاد، ويتضمن الفائدة، وأسعار الصرف، والتضخم.

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، بالعاصمة أنقرة.

وأفاد أردوغان: "نضالنا ضد التنظيمات الإرهابية في الميدان وضد المستعمرين على الساحة الدولية، خضناه أيضا في مجال الاقتصاد ضد مثلث الشر (الفائدة ـ أسعار الصرف ـ التضخم)".

وانتقد بشدة حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي أعرب أحد مسؤوليه (إنغين أتاي) عن أمله أن تكون نهاية أردوغان كنهاية رئيس الوزراء السابق عدنان مندريس، الذي أُعدم إثر انقلاب عام 1960.

وأضاف أردوغان: "خرج علينا أحدهم وقال إنه يتمنى أن تكون نهايتي كنهاية مندريس، يا عديم الأخلاق والأدب، إننا ارتدينا أكفاننا قبل المضي في هذا الطريق".

وتابع: "إيماننا يفرض علينا ألا نخاف من الموت، على عكسكم تماما تبحثون عن مكان للاختباء فيه عند سماعكم كلمة الموت". حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وأردف: "هل أنتم سعداء بمصير مندريس، أنتم من حضرتم لتلك النهاية، والآن تذكرونا بتلك الحادثة، لكن لا تحاولوا عبثا، إننا مستعدون لكل شيء بإذن الله".

وزاد: "رأينا ذلك جميعا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، ففي الوقت الذي هرب فيه زعيمك (كمال قليجدار أوغلو) من بين الدبابات واختبأ في بلدية بكركوي، وقفنا نحن إلى جانب شعبنا بكل صمود وثبات وشموخ".

وقال أردوغان: "لا تحاولوا تخويفنا من النهايات، فنحن نؤمن أن (كل نفس ذائقة الموت)، لكن لا أعلم إن كانت قيمكم تتضمن الإيمان بهذا الأمر، إلا أنكم ستذوقونه حتما".

وأكد أنه يواصل "المضي في هذا الطريق بنفس الإيمان، فهذه رحلة للنهوض بوطننا، وقلنا قبل الانطلاق فيها، إننا مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل تحقيق هذه الغاية".

ولفت إلى أن قوى الوصاية الدولية لجأت إلى أساليب جديدة ضد تركيا في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد عددا من الأحداث الصعبة بدءا من أحداث حديقة "غيزي"، ومحاولة الانقلاب في أجهزة الأمن والقضاء (17 ـ 25) ديسمبر/ كانون الأول 2013.

وأضاف أن تلك القوى دفعت التنظيمات الإرهابية التي تحكم السيطرة عليها مثل "بي كا كا"، و"داعش"، و"غولن"، إلى شن الهجمات ضد تركيا، وأبرزها محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.

ولفت إلى أنهم نجحوا في دحر الانقلابيين خلال وقت قصير جدا بدعم من أبناء الشعب، مؤكدا استمرار كفاح بلاده ضد التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها، من خلال عملياتها داخل البلاد وخارجها.

وأشار إلى أن بلاده شهدت مشاكل عدة في المجال الاقتصادي بالتزامن مع تلك الهجمات، قائلا إن "الاقتصاد التركي نجح في الصمود والمحافظة على استقراره، في مواجهة الهجمات العلنية والسرية التي تعرض لها خلال السنوات الـ8 الأخيرة".

وبيّن أن الاقتصاد التركي حقق نموا بمعدل 1.8 بالمئة، نهاية العام الماضي رغم جائحة كورونا، في وقت سجلت اقتصادات معظم الدول، بما فيها المتطورة، انكماشا بسبب الفيروس.

وأكد أردوغان، أن تركيا تهدف إلى تسجيل نمو بمعدل أكبر من 5 بالمئة في العام الحالي.

وفي سياق آخر، أشار الرئيس التركي إلى توقيعه مرسوما، مساء الثلاثاء، يقضي بتقسيم وزارة الأسرة والعمل وخدمات الاجتماعية، إلى وزارتين، وتعيين 3 وزراء جدد.

وتقدم بالشكر إلى وزيرتي العائلة والعمل والخدمات الاجتماعية زهراء زمرد سلجوق، والتجارة روهصار بكجان، جراء خدماتهما الكبيرة خلال شغلهما منصبيهما.

كما أعرب عن أمله بالتوفيق للوزراء الجدد، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية دريا يانيق، ووزير العمل والضمان الاجتماعي وداد بيلغين، ووزير التجارة محمد موش، في مناصبهم الجديدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!