ترك برس

دعت كل من تركيا وباكستان وأفغانستان، حركة "طالبان" إلى الالتزام بمصالحة شاملة تتم عبر المفاوضات.

جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، عقب لقاء وزراء خارجية الدول الثلاث في إسطنبول. وفق وكالة الأناضول.

وثمن البيان المشترك، جهود تركيا وقطر والأمم المتحدة، لعقد اجتماع رفيع المستوى بإسطنبول، يهدف إلى تسريع المفاوضات الجارية في الدوحة، ودعم عملية السلام الأفغانية لتأسيس حل سياسي عادل ودائم.

وأشار إلى تأجيل موعد تنظيم مؤتمر إسطنبول حول أفغانستان إلى تاريخ لاحق تصبح فيه الظروف لتحقيق تقدم هادف أكثر ملاءمة بعد مشاورات مكثفة مع الأطراف.

ودعا كافة الأطراف وحركة طالبان على وجه الخصوص، إلى تأكيد التزامها بالتوصل إلى حل شامل عن طريق التفاوض، يرسي السلام الذي يرغب فيه الشعب الأفغاني والمنطقة والمجتمع الدولي.

وجدد البيان المشترك الالتزام بدعم قيام أفغانستان ذات سيادة ومستقلة وديمقراطية وموحدة.

وأوضح أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا من خلال عملية سياسية يقودها ويملكها الأفغان، تهدف إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل ومصالحة سياسية شاملة تنهي الصراع في البلاد.

وفيما أعرب البيان عن أسفه لارتفاع مستوى العنف في أفغانستان وسقوط ضحايا مدنيين، أدان الهجمات التي تستهدف موظفي القطاع العام ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والإعلاميين.

وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق نار فوري لإنهاء مستوى العنف المرتفع وتوفير المناخ المناسب لمحادثات السلام.

وشدد على أهمية مجموعة "قلب آسيا ـ إسطنبول"، وهي منصة أساسية تساهم في الاستقرار الإقليمي، مؤكدا التصميم المشترك على مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وتأسست مجموعة "قلب آسيا ـ إسطنبول" عام 2011، بمبادرة من تركيا وأفغانستان، وتناقش اجتماعاتها سبل تحقيق السلام، ومكافحة التعصب ضد المعتقدات الدينية والتمييز المبني على أساس المعتقد، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والفقر، وغيرها من القضايا.

وتضم المجموعة 14 بلدا، هي تركيا، وأفغانستان، وباكستان، والصين، وروسيا، والهند، وإيران، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والسعودية والإمارات، كما تدعمها 17 دولة أخرى، و12 منظمة دولية.

ولفت البيان، إلى أن المنطقة والدول المجاورة وخاصة باكستان وإيران، أدت دورا مهما في استضافة اللاجئين الأفغان لأكثر من 40 عاما.

ودعا إلى توفير الظروف المواتية في أفغانستان للعودة الطوعية والآمنة والكريمة والسريعة والمستدامة للاجئين عبر خطة متقنة.

وحث البيان المجتمع الدولي على مواصلة دعم البلدان المضيفة لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الأفغان والمساهمة في جهود الحكومة الأفغانية للعودة وإعادة الإدماج.

ودعا إلى التعاون والتضامن الدوليين في مكافحة وباء كورونا، فضلا عن إبداء الإرادة لتطوير التعاون لزيادة الروابط الإقليمية في مجالات النقل والتجارة والطاقة والعلاقات العامة والتعليم وتغيير الثقافة والسياحة.

ونقل البيان عن وزيري خارجية أفغانستان محمد حنيف أتمر، وباكستان شاه محمود قريشي، شكرهما لنظيرهما التركي مولود تشاووش أوغلو، ولتركيا حكومة وشعبا على استضافة الاجتماع الثلاثي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!