ترك برس

دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ونظيره العراقي محمد الحلبوسي إلى التحرك المشترك تحت مظلة اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ضد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وأفادت وكالة الأناضول نقلا عن مصادر بالبرلمان التركي، أن شنطوب والحبلوسي تباحثا خلال اتصال هاتفي الإثنين، وتناولا العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الأخيرة في فلسطين.

وأكد شنطوب للحلبوسي أن العلاقات الوثيقة بين تركيا والعراق تشكل أهمية كبيرة لسلام واستقرار المنطقة، وأشار بكل سرور إلى تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين شعبي البلدين من خلال الدعم المتبادل في الأوقات الصعبة.

وقال "نمر بوقت عصيب، وقد أصابت تبعات الوباء (كورونا) تركيا والعراق والعالم أجمع، أتمنى الرحمة من الله لمن فقدوا أرواحهم بسبب الوباء في هذه الأوقات الصعبة، والشفاء العاجل لإخواننا الذين يعانون من المرض".

وأضاف شنطوب أنه أمضى عيد الفطر الفائت بحزن جراء المجريات في فلسطين، وأن الأنباء المريرة القادمة من فلسطين آلمت أكثر من ملياري مسلم حول العالم.

وأعرب عن قلقه إزاء القمع والعنف الإسرائيلي في فلسطين، واعتداء قواتها على المصلين في المسجد الأقصى، والوضع المزري في قطاع غزة جراء قتل (القوات الإسرائيلية) عشرات المدنيين بما فيهم الأطفال والرضع.

وقال "نتابع بأسف إرهاب الدولة الذي ترتكبه إسرائيل الصهيونية، وارتكابها جرائم ضد الإنسانية، وسفكها لدماء المسلمين الأبرياء، وصمت العالم على ذلك".

وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في كفاحهم من أجل الحرية والعدالة، وشدد أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تبذل كافة أشكال الجهود الدبلوماسية لإنهاء الوحشية الإسرائيلية.

وقال شنطوب في هذا الإطار "نعتقد أننا بحاجة إلى حشد المنظمات البرلمانية الدولية المختلفة، ولا سيما اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، للرد الفوري وبأقوى الطرق على هذه القضية (العدوان الإسرائيلي)".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إن "الكيان الصهيوني يعتدي على الشعب الفلسطيني".

وأكد أن موقف العراق ثابت من القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.

وأشار إلى أن البرلمان العربي عقد اجتماعا مؤخرا لمناقشة الأوضاع في فلسطين، داعيا إلى ضرورة تبني موقف مشترك ضد الاعتداءات الإسرائيلية تحت مظلة اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

ولفت إلى وجود خلافات بسيطة بين دول المنطقة وحان الوقت لتجاوزها، مبينا أن هذه الخلافات ليست مستعصية على الحل.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وحتى صباح الإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!