ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده تخطّ ملاحمها التي سطرت على أيدي رماة السهام في الماضي، بواسطة طائراتها المسيرة وبرمجياتها المحلية في الحاضر.

جاء ذلك في رسالة مرئية بعثها أردوغان إلى مراسم توزيع جوائز منافسات كأس الفتح الدولية لرماية السهام بنسختها التاسعة، التي ينظمها وقف الرماة بمدينة إسطنبول.

وأشار إلى أن تركيا تحافظ على تراث الأجداد من خلال إعادة فتح مسجد آيا صوفيا للعبادة، وافتتاح مسجدي "بويوك تشامليجا" العام الماضي، و"تقسيم" الجمعة.

وأعرب الرئيس أردوغان عن اعتزازه بالأنشطة الناجحة لشباب وقف الرماة سواء داخل البلاد وخارجها. وفق وكالة الأناضول.

وأضاف: "نبني تركيا العظيمة والقوية مع شبابنا خطوة بخطوة، عبر إحياء شجاعة (القائد السلجوقي) ألب أرسلان في معركة ملاذكرد (1071 ميلادي)، وحلم (مؤسس الدولة العثمانية) عثمان غازي في منطقة سوغوت، وثورة محمد الفاتح في إسطنبول (1453 ميلادي)، وفطنة الغازي مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة، وإرادة صون استقلالنا في 15 تموز (محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016)".

ولفت إلى أن هؤلاء الشباب هم الذين سيرفعون على هذه الأرض حضارتنا إلى القمة، بعدما جعلنا منها وطنا لنا وسقيناها بدمائنا وعرقنا.

وتابع: "اليوم، نكرر الملحمة التي سطرناها عبر رماة السهام، بطائراتنا المسيرة وبرمجياتنا وإنتاجنا وصادراتنا".

وهنأ الرئيس التركي في هذه المناسبة بحلول الذكرى السنوية 568 لفتح إسطنبول على يد القائد العثماني محمد الفاتح.

وأعرب عن شكره للرياضيين المشاركين من تركيا والبلدان الأخرى في منافسات كأس الفتح لرماية السهام.

وأوضح أن هذه المسابقة لا تعد مباراة رياضية، بل مهرجان ثقافي تتوارثه الأجيال منذ فتح إسطنبول.

وشدد على أن تركيا تصون أمانة قيادة البلاد من خلال تطوير وتجميل إسطنبول عبر إنجاز خدمات عديدة في المدينة العريقة من تعبيد طرق وشق أنفاق وافتتاح مزيد من قطارات المترو والحدائق وغيرها مما يمس الإنسان مباشرة.

وأعرب عن تقديره للأنشطة التي ينفذها وقف رماية السهام الذي يعد أول وقف يؤسسه محمد الفاتح في إسطنبول، عبر حفاظه على تقاليد الأجداد العريقة، ومزج الشباب بالرياضة.

ولفت إلى أنه من تقاليد رماة السهام في الماضي، عدم دخول حلبة المنافسات دون وضوء والبدء بالمباريات بعد البسملة، إضافة إلى إيلاء أقصى درجات الاهتمام بالأخلاق فضلا عن مهارات رماية السهام.

وأكد أنه لا يمكن لمجتمع أن يدوم فترة طويلة إذا انفصل عن جذوره في العقيدة والثقافة، كما الشجرة التي لا تستطيع الوقوف بعد قطع جذروها عنها.

وحث أردوغان الشباب على ممارسة الرياضات والفنون التقليدية مثل الرماية وركوب الخيل والسيف والخط وجميع أنواع الأنشطة الاجتماعية والثقافية عبر اتباع هذا المفهوم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!