ترك برس

أحيت تركيا، الاثنين، الذكرى الـ 11 للهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليها.

وفي مثل هذا اليوم من عام 2010، شنت القوات الإسرائيلية هجوماً على سفينة "مافي مرمرة"، ما أسفر عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.

وأقلّت سفينة التضامن على متنها نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا من 37 دولة، أبرزها تركيا، كما حملت مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بغزة، وسعت لتحقيق هدف أساسي وهو "كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري، عن قطاع غزة".

وكانت "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية"، وهو مجموعة من 6 سفن اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وحملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وفي إطار إحياء ذكرى "مافي مرمرة"، شهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، مظاهرات شعبية أمام البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في البلاد.

وتجمّع المتظاهرون أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، رافعين لافتات تندد بالاعتداء على السفينة التركية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصرة، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

وفي العاصمة أنقرة، تجمع المتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية، تلبية لدعوة وجهتها منظمات مجتمع مدنية، وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH."

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات باللغات التركية، والعربية والإنكليزية، تدعو لإنهاء عمليات "الإبادة الصهيونية في فلسطين."

وفي سياق متصل، قال الألماني ماتياس جوتشيم، ممثل رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية (IPPNW)، الذي كان على متن سفينة "مافي مرمرة" ، إنه "كان يتعين على الشرفاء لفت العالم إلى الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني".

وأضاف جوتشيم في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول، أنهم كانوا يسعون "لفك الحصار الإسرائيلي غير الأخلاقي، عن غزة، بشكل سلمي".

وأردف: "لقد رأينا، بصفتنا رجالا محتجزين (على متن السفينة)، الركاب المصابين على الطابق السفلي قبل أن يتم جمعنا جميعا على سطح السفينة، وأيدينا مقيدة، تحت مراقبة جنود مدججين بالسلاح".

وأوضح جوتشيم أن "النساء تم احتجازهن في الطابق السفلي من السفينة".

وأشار إلى أن "أكثر شيء كان يقلق ركاب السفينة في ذلك الوقت، أن يستخدم الجنود الإسرائيليون القوة المميتة ضد الركاب، خصوصا بعد مقتل 10 أبرياء أثناء الهجوم".

وشدد على أن "مساعي فك الحصار عن غزة آنذاك، كانت تتوافق مع القانون الدولي"، كما لفت إلى أن "الكثير من النشطاء يدعمونها، ومن ضمنهم يهود معتدلون".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!