ترك برس-الأناضول

تبهر بحيرات "كاتير" التسعة الواقعة في جبال مرجان بولاية تونجلي شرقي تركيا، كل من يراها بلونها الأزرق الصافي ومنظرها الخلاب.

ويقع قضاء أواجيك الذي تتربع عليه جبال مرجان على ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر، ويتردد على المنطقة العديد من السياح المحليين والأجانب طوال العام نظرًا لطبيعتها البكر وجمالها الساحر.

وتجذب منطقة " أواجيك" الانتباه بمناظرها الطبيعية الخلابة إذ تكتسي بحلة بيضاء شتاءً من كثرة الثلوج فيما تكون شديدة الخضرة صيفًا.

كما تحتوي المنطقة على أماكن سياحية رائعة مثل منتزه وادي مونزور الوطني، وبحيرات مرجان الجليدية، وشلالات قيرق مرديفان، وبحيرات "كاتير" التسع التي تكتسب جمالاً إضافياً مختلفاً مع بدء ذوبان الجليد.

وتضم المنطقة أنواعا متنوعة ومستوطنة من النباتات، إضافة إلى ما تتمتع به من أماكن تاريخية وحياة برية ممتدة طوال فصول السنة الأربعة.

** بحيرات "كاتير" في الصيف

ومع حلول الصيف تكتسب بحيرات "كاتير" بمساحاتها المختلفة، رونقاً مختلفاً يسحر الأنظار بألوانها الزرقاء الصافية، ومروجها الخضراء والزهور الملونة في المنطقة المحيطة بها. كما تُعد من بين الأماكن المفضلة لهواة التصوير والمشي في الطبيعة.

ويتجه الزوار نحو البحيرات في رحلات يومية بسياراتهم من وسط الولاية إلى قرية "شاه وردي" عند سفح جبال مرجان. ثم ينطلقون في طريقهم من القرية إلى البحيرات.

وتستغرق الرحلة ثلاث ساعات تقريبًا في طريق وعرة بين جبال شديدة الانحدار، إلى أن يصلوا في النهاية إلى البحيرات في تسعة مواقع مختلفة.

ويتجول الزوار في المروج الموجودة حول البحيرات ويقضون وقتًا ممتعاً في أحضان الطبيعة بعيدًا عن ضغوط المدينة.

بعد ذلك يقوم الراغبون في رؤية البحيرات التسعة مجتمعة من أعلى، بتسلق الجبل ليصلوا إلى قمة كأنها شرفة مطلة على البحيرات.

ويجد الزوار الفرصة لرؤية وتصوير البحيرات التسعة من أعلى في مشهد واحد وهي تشبه حبات الخرز الزرقاء.

وفي طريق العودة يمكنهم رؤية حيوانات برية كالماعز البري، والدب البني، وطائر الحجل، وظباء ماعز الشامواه وهم يعيشون في بيئاتهم الطبيعية.

** جمال متواصل طوال العام

حسين نارين أحد محبي الطبيعة قال للأناضول إن ولاية تونجلي تتميز بجمال مختلف على مدار فصول السنة الأربعة، وكل جزء فيها له طابعه المميز وطبيعته البكر.

وأضاف أن الجبال في قضاء أواجيك تتميز بجمال طبيعي فريد وكأنها مطرزة كقماش الدانتيل، وأنه تمنى لو زارها في وقت سابق.

وتابع أنهم تسلقوا الجبال على ارتفاع 3000 متر لمشاهدة بحيرات كاتير التسع.

وذكر نارين أن رحلتهم إلى بحيرات كاتير التسع كانت شاقة، وكانت تشبه حبات الخرز الأزرق، حيث اللون الأزرق والمروج الخضراء من حولها. كما يختلط الجليد مع البحيرات بشكل رائع، وتسلك الجداول المائية مسارات متعرجة لتصب بالبحيرات.

وأعرب عن إعجابه بطبيعة المنطقة وبغطائها النباتي والحياة الطبيعية بها.

** منطقة عامرة بالحياة البرية

من جانبه، قال المصور مالك قايا إنه يقوم بالترويج للطبيعة في تونجلي في جميع أنحاء تركيا والعالم أجمع.

وأعرب قايا عن دهشته لجمال بحيرات كاتير قائلا إن المنطقة تُعد من الأماكن التي يجب زيارتها ورؤيتها والاستمتاع بطبيعتها.

وتابع" المجئ إلى هذا المكان ليس أمرًا سهلًا، وقد خططنا لذلك مع الأصدقاء قبل ثلاثة أيام. المنطقة هنا عامرة بالحياة البرية ويعيش فيها الدب البني والوشق والماعز الجبلي (الشامواه)، وفور رؤيتهم نقوم بتصويرهم.

وأشار قايا إلى أنهم كلما تسلقوا الجبال كانوا يصادفون أنواعًا مختلفة من الزهور والبحيرات الجليدية ومظاهر الحياة البرية.

وأضاف أن بحيرات كاتير تختلف قليلًا عن المناطق الطبيعية الأخرى. وأنه يوجد تسع بحيرات في المنطقة وليس فقط بحيرة واحدة، وأنهم تسلقوا لارتفاعات كبيرة لمشاهدتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!