ترك برس

بدأت أعمال ترميم 5 لوحات خطية في جامع أيا صوفيا، الذي أعيد افتتاحه للعبادة من جديد في العام الماضي، بعد أن تم فحصها وتدقيقها الأولي في شهر أيار/ مايو.

وقد قام فريق من الخبراء بالخط والترميم بأعمال فحص وتدقيق اللوحات ثم ترميمها، كما قام بالمساعدة ثلاث أشخاص حاصلون على تدريب في الترميم وفن الخط.

تم إعداد خطة عمل لكل قطعة أثرية، حيث صنفت القطع وفقا لدرجة الضرر الذي لحق بها ورُسمت خريطة عمل، مع مراعاة أوجه القصور في أثناء القيام بترميم اللوحة وإعادتها كما كانت سابقا.

حدد فريق التنسيق حالة اللوحات المتضررة وتقنيات الترميم الذي سيتم القيام به، وفقا لنتيجة الفحص والبحث في الأنسجة والمواد وتحديد اللون ثم اختيار المواد.

تعود الخطوط في الآثار الموجودة إلى كل من السلطان أحمد الثالث، والسلطان مصطفى الثاني، ومحمد أسعد يساري، وولي الدين، وسامي أفندي.

تمت أعمال الترميم هذه على خلفية غامقة باستخدام تقنيات الجص والرقائق الذهبية.

تتكون أرضية الأعمال من القماش أو الخشب أو النسيج أو لوح معدني، كما أن إطار اللوحات يعود إلى نفس الفترة ما عدا لوحة واحدة تختلف عن البقية.

تلاشت أرضيات اللوحات وتلفت بسبب الظروف الجوية ومرور الوقت، مما أدى لفقدان أجزاء من الكتابة في البعض منها، لذلك تم اختيار تقنية الترميم لكل لوحة وفقا لحالة التلف والضرر فيها.

وفقا لذلك تم التخلص من الفروق اللونية الناتجة عن تلوث أرضيات اللوحات من خلال التدخلات الجزئية، ثم تقوية الأجزاء البالية والممزقة بمواد مناسبة، وأيضا إخفاء العيوب في أجزاء الحروف وتصحيحها باستخدام تقنيات ومواد مناسبة.

تم توثيق جميع مراحل الترميم بالتفصيل، التي استمرت لمدة شهر تقريبا، مع تقديم شرح لما تم عمله لكل لوحة بشكل منفصل، وتسجيله بالصور والفيديو.

من الجدير بالذكر أن أعلى محكمة إدارية في تركيا، وافقت على طلب عدة جمعيات بإبطال نص قرار حكومي صادر عام 1934، الذي ينص على اعتبار الجامع متحفا، ليعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، على الفور عن تحويل المتحف إلى جامع وإعادة فتحه للمصلين في 24 تموز/ يوليو 2020.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!