ترك برس

تم تحويل مبنى مدرسة كان مهملا بمنطقة تعرضت للدمار بسبب زلزال قبل عدة عقود، إلى مبنة تعليمي جديد بمبادرة من مديرية التعليم الإقليمية في منطقة "مرادية" بولاية وان جنوب شرقي تركيا، وبطلب من معلّمي الحي.

تسبب وقوع زلزال بقوة 7 درجات، في منطقة تشالديران عام 1976، بدمار كبير في كافة مباني المنطقة، لذلك تم تشييد مدرسة جاهزة في حي "يني شهير" التابع لمنطقة مرادية، لكن هذه المدرسة لم تكن كافية لتلبية كافة احتياجات المنطقة آنذاك، لذلك تم بناء مدرسة جديدة تضم 32 فصلا دراسيا في حديقة المدرسة.

وقد صدر قرار من مديرية التعليم الإقليمية بشأن الاستفادة من مبنى جاهز قديم مهمل للمدرسة، واستخدامه بطريقة أخرى، ضمن نطاق "مشروع صفر نفايات"، الذي أطلقته أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

قدم معلمو مدرسة "بيداغي" الابتدائية، الواقعة على بعد 20 كيلومترا من المنطقة، التي يوجد فيها فصلان دراسيان، طلبا بنقل المبنى الجاهز إلى الحي الذي توجد فيه مدرسة ببداغي، ثم تمت الموافقة على نقل مبنى المدرسة ذي الأربع فصول دراسية إلى الحي، بعد تفكيكه بعناية إلى أجزاء، وتم تشييده في حديقة مدرسة بيداغي الابتدائية.

شارك المعلمون في جميع مراحل العمل، و قاموا ايضا بتنظيف النوافذ و الجدران و ارضيات المدرسة مع إتباع التدابير اللازمة.

وفي حديث لقناة "TRT Haber"، أشار مدير التعليم الإقليمي يوكسيل زورلو، إلى وجود حاجة لدى مدرسة "بيداغي" الابتدائية ذات الفصلين الدراسيين للمبنى الجديد ذو الأربع فصول دراسية، وأن طلاب المدرسة مضطرون لتلقي تعليمهم على فترتين دراسيتين نظرا لعدم كفاية الفصول الدراسية، كما تسبب ذلك بحدوث مشاكل من وقت لآخر.

أضاف زورلو قائلا: "لقد اكتسبت مدرسة بيداغي الابتدائية مبنىً جديدا من 4 فصول دراسية بعد نقل المبنى الجاهز المهمل إلى حديقتها، وبفضل ذلك تخلص طلابنا من التعليم على فترتين، وسيكون التدريس من الآن صاعدا ضمن وسط أكثر راحة للمعلمين والطلاب، نشارك أطفالنا السعادة التي نراها في وجوههم، وقد أنهينا أعمالنا خلال مدة قصيرة تقارب الشهرين، بذل معلمونا جهودا كبيرة بمشاركتهم في كل مراحل تشييد المبنى من التنظيف إلى ترتيب الفصول الدراسية، ونتج عن العمل الجماعي مبنى جميل".

فاطمة تشكينكايا، المعلمة التي تعمل في المدرسة منذ 3 أعوام تحدثت عن تجربتها قائلة: "في السابق كانت تعمل مدرستنا على فترتين، سبّب لنا ذلك بالتأكيد بعض الصعوبات، فقد كنا نضطر للحضور إلى المدرسة في الصباح الباكر، وكان ذلك صعبا علينا أكاديميا وبدنيا، إلا أن نقل مبنى المدرسة الجاهز لمدرستنا وفر لنا ولطلابنا دوامًا بفترة واحدة، مما سيساعد على زيادة نسبة تقدمهم وتطورهم ونجاحهم الأكاديمي، أشكر كل من أيد ودعم إنجاز هذا المشروع".

كما أعرب تشاغلا أكبييك، معلم الرياضيات بالمدرسة، عن سعادته بهذا المشروع، واستعداده الدائم لبذل قصارى جهده بأي مشروع يساهم في رفاهية ونجاح الطلاب قائلا: "نظفنا مبنى مدرستنا الجاهز ومسحنا نوافذها وأرضياتها باستخدام المعقمات، لقد أصبح المبنى جاهزا للتعليم، أشكر جميع من ساهم بدعم هذا المشروع".

كما أعرب الطلاب عن سعادتهم بالمبنى الجديد، شاكرين معلميهم على ما بذلوه من جهود من أجل نقل المدرسة وتجهيزها للدراسة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!