ترك برس

تحدث نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي ورئيس مركز الدراسات السياسية في روسيا، يفغيني بوجينسكي، عن سبب تمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتعاون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم التهديدات التي توجهها الولايات المتحدة لتركيا.

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول اتخاذ الرئيس أردوغان قرارات لا تعجب واشنطن في بعض الأحيان، مثل شراء منظومة صواريخ "إس-400" من روسيا.

وتساءلت الصحيفة عن السبب الذي يدفع أردوغان لذلك رغم عضوية تركيا بالناتو ووجود منشآت عسكرية أمريكية على أراضيها، ومشاركة البحرية التركية في مناورات الناتو الموجهة ضد روسيا في البحر الأسود. 

ونقلت في هذا الصدد عن بوجينسكي، قوله إن "لدى أردوغان موقف شخصي سلبي عميق بما فيه الكفاية من الولايات المتحدة.. فمن الواضح أن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت في تركيا قبل سنوات قليلة حدثت باقتراح من الأمريكيين وبمساعدة منهم". وفق وكالة "RT".

وأضاف: "تم التنسيق من قاعدة إنجرليك الجوية. ولو لم يحذر الرئيس بوتين أردوغان في الوقت المناسب لمغادرة الفندق الذي كان فيه في ذلك الوقت دون إبطاء، لما كان بقي على قيد الحياة".

وتابع: "يتذكر أردوغان كل هذا. لذلك، فإن قراره (شراء إس-400) وقراراته في مجالات أخرى من التعاون العسكري التقني مع روسيا لها ما يسوغها".

وزاد: "ثانيا، لا يعجب تركيا دعم الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين للقوات الكردية في سوريا. حقيقة أن الأمريكيين وصفوا الأكراد بالحلفاء لا تناسب تركيا على الإطلاق".

في الوقت نفسه، وفقا لبوجينسكي، تظل تركيا حليفا للولايات المتحدة في الناتو.

وأضاف: "بالطبع ليست مطروحة مسألة عضوية تركيا في الناتو. فعلى الرغم من بعض تصريحات ماكرون وأوروبيين آخرين، لم تتم مناقشة هذه القضية بجدية. لكن سياسة تركيا المستقلة ستستمر. من حيث التعاون العسكري التقني، ومن حيث الخطوات السياسية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!