ترك برس

يقدم مركز التطوير والتصميم الجديد في جامعة "كاراتاي" التركية، المدعوم من الاتحاد الأوروبي، خدمات النمذجة والاختبار لمشاريع البحث والتطوير الخاصة بالزراعة والصناعات التحويلية.

صُمّم مشروع مركز نمذجة وتطوير تصميم التقنيات الذكية في قونيا وسط تركيا بناءً على دراسات تحليل الطلب في السوق التي أجرتها الجامعة، وذلك بهدف التغلب على أوجه القصور لدى الشركات المصنعة في إنتاج الآلات الزراعية المجهزة بالتقنيات الذكية، وفقًا لما صرّح به رئيس المشروع باريش صميم نسيمي أوغلو لوكالة الأناضول.

وقال نسيمي أوغلو: "لا تزال منطقتنا تفتقر إلى إنتاج الآلات الزراعية المجهزة بتقنيات ذكية تتفق مع الزراعة الدقيقة التي تمّ تطويرها باستخدام بيانات تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية التي تمّ توفيرها للمدنيين في أواخر التسعينيات ومنصة الزراعة 4.0 التي بدأت مناقشتاها في 2010".

حدّد الأكاديميون في جامعة كاراتاي أكبر أوجه القصور لدى الشركات المصنّعة في إنتاج هذا النوع من المعدات، وقدّموا حلولًا واحدًا تلو الآخر وحوّلوا الاقتراحات إلى مشروع تمّ تقديمه إلى الاتحاد الأوروبي الذي قيّم المشروع بشكل إيجابي، ومنح الجامعة 5 ملايين يورو (51 مليون ليرة تركية) لتمويل المشروع.

وتطرّق نسيمي أوغلو إلى إمكانيات المركز قائلًا: "يمكنني تقسيم القدرات الأساسية التي يتمتع بها مركزنا إلى النمذجة الأولية واختبارات التحقق. وهنا، يمكنني تقسيم قدرات النمذجة الأولية إلى فئتين: ميكانيكية وإلكترونية".

يحتوي المركز على طابعات ثلاثية الأبعاد يمكنها إنتاج مطبوعات بلاستيكية ومعدنية لها نفس الخصائص الميكانيكية للمواد الحقيقية.

وفي مجال النمذجة الإلكترونية، يحتوي المركز على جميع الأجهزة الموجودة في خط بي سي آر PCB "لوحة الدارة المطبوعة" ويمكنه تحويل جميع الدارات المطبوعة من فكرة إلى نموذج.

وعلى جانب اختبار التحقق، يحتوي المركز على أجهزة قياس دقيقة مثل محلل طيف إشارة التردد 50 غيغاهيرتز ومحلل شبكة الناقل. ويحتوي المركز أيضًا على غرفة كاتمة للصدى مصممة لامتصاص الصوت من أجل اختبارات التوافق الكهرومغناطيسي للمعدّات الإلكترونية.

أهداف المركز

أشار نسيمي أوغلو إلى أنه لا يوجد سوى عدد قليل من المراكز في تركيا التي تقدم بعض هذه الخدمات، كما أنه لا يوجد مركز آخر يقدم بشكل شامل كل خدمات النمذجة والاختبار والتحقق هذه التي قد تكون مطلوبة في مشروع البحث والتطوير تحت سقف واحد.

وأضاف: "لذلك، مع هذا المركز الخاص بنا، نعد أولًا قونيا ثم تركيا بأكملها، بمركز يمكّنهم من تلقي الخدمة في نقاط تفاعلية عدة مع أكثر من مكوّن واحد متعايش".

وأعرب نسيمي أوغلو عن أن المركز يهدف لجعل المركز معروفًا على المستوى الوطني في تركيا وأن يكون أحد المراكز الرائدة في مجال البحث والتطوير. وأكّد على هدفهم طويل المدى المتمثل بتمكين المركز من إدارة مشاريع دولية قائلًا: "طالما أننا نحقق بعض النجاح ونضمن استدامتنا المالية، فإن ما سنفعله في الواقع هو زيادة قدرات هذا المكان".

من أجل ذلك، يقول نسيمي أوغلو إنهم سيعملون على زيادة عدد الأجهزة بعد تحقيق إنجازات معينة بناءً على الطلب، أو سيسعون جاهدين لتحسين المعدات بهدف الاستجابة للطلب أو في حال لم يكن المركز قادرًا على الاستجابة له.

وعلى الرغم من أن الغرض الرئيسي للمركز يتمثل في الآلات الزراعية، إلا أن بابه مفتوحٌ لصناعة الإنتاج بأكملها، وفقًا لنسيمي أوغلو، الذي أضاف: "سنكون أكثر من مجرد مركز للبحث والتطوير في مجال الآلات الزراعية. نعم، لقد أنشأنا هذا المركز لتطوير آليات الزراعة من أجل إطلاق حقبة مختلفة من حيث أدوات الإنتاج المتعلقة بمنصة الزراعة 4.0. ولكن، عندما يحتاج منتجونا الذين يعملون في مهن إنتاجية أخرى إلى شريك حل أو مزوّد خدمة أو احتياجات أخرى في مشاريع البحث والتطوير، سنبذل قصارى جهدنا لدعمهم حتى النهاية".

مركز وجامعة

شدّد نسيمي أوغلو على أن الأموال ستستخدم ليس فقط لشراء الأجهزة ولكن أيضًا للأنشطة والدراسات التشغيلية. وقال إن الجامعة ستساهم أيضًا في المركز بأموال تُقدّر بحوالي مليون يورو وسيتفاعل المركز مع كليات الجامعة.

وقال: "سيتمّ إدراج طلابنا خريجي الدراسات العليا في المشاريع الصناعية ومشاريع البحث والتطوير وسيكونون أكثر كفاءة. سنستعين بمواردنا البشرية في كل مشروع، وسندمج طلابنا وأطروحاتهم في مشاريع البحث والتطوير الخاصة بنا".

يُذكر أن جامعة قونيا كاراتاي تأسست في عام 2009 من قِبل غرفة التجارة في ولاية قونيا وسط تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!