ترك برس-الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته تسعى جاهدة لإيصال البلاد إلى المكانة التي تستحقها من الناحية الديمقراطية والتنموية من خلال الأهداف المنشودة لعام 2023.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، الأربعاء، في فعاليات احتفالات الذكرى السنوية الـ 950 للنصر في معركة ملاذكرد، في قضاء أهلاط بولاية بتليس جنوب شرق البلاد.

وقال أردوغان: "بفضل رؤيتنا لعامي 2053 و2071 نُورّث شبابنا مهمة الارتقاء بتركيا إلى مصاف الدول الرائدة في كافة المجالات".

وأضاف أن تركيا تحولت من دولة منشغلة بصراعاتها الداخلية، إلى "بلد له كلمة في كل قضية مصيرية تخص المنطقة والعالم".

واعتبر المقبرة السلجوقية في قضاء أهلاط بمثابة "سجلات من ذاكرة ألف عام لوجودنا الحالي على هذه الأرض".

ولفت أن مدينة أهلاط كانت دائما بمثابة جسر بين الحضارات الشرقية والغربية عبر التاريخ، وأنها استضافت العديد من السلاطين والعلماء والرحالة والتجار والحرفيين على مدى قرون.

وأكد أردوغان أن أهلاط من خلال الآثار التي تضمها، لا تزال شاهدة على التاريخ.

وأردف: "بمناسبة الذكرى السنوية الـ950 للنصر في ملاذكرد، نستذكر بالرحمة والإجلال الشهداء والأبطال الذين فتحوا أبواب الأناضول للأمة التركية وضحوا بأرواحهم لجعل هذه الأرض وطنا لنا".

وتابع: "نستذكر بالفخر والاعتزاز كل العظماء الذين خدموا الأمة على كل المستويات، بدءا من السلطان ألب أرسلان القائد العظيم في ملحمة ملاذكرد، حتى يومنا هذا".

وأشار إلى أهمية تركيا في إعادة هيكلة النظام السياسي والاقتصادي العالمي من جديد.

وأكمل: "بمشيئة الله تعالى، نقترب من المستقبل الذي يرمز إلى الأمان والاستقرار والازدهار والعدالة والضمير والأخلاق التي بنيناها لنا ولشبابنا وجميع أصدقائنا".

وزاد: "هذا هو سبب التحول التدريجي للهجمات ضد بلدنا واستهدافها لشبابنا بشكل خاص".

وتعهد الرئيس أردوغان بعدم السماح لأي جهة بإلحاق الضرر والأذى بتركيا وشعبها وشبابها.

واستطرد: "سنعمل أكثر لوضع كل ما هو جيد وجميل وصحيح وعادل ومستوحى من حضارتنا في خدمة شعبنا".

وتعد المقبرة السلجوقية، أكبر مقبرة تركية إسلامية في العالم على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي.

ووقعت معركة ملاذكرد في 26 أغسطس/ آب 1071، حيث تمكن فيها السلطان السلجوقي ألب أرسلان، من هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس.

وفتح انتصار السلاجقة بقيادة ألب أرسلان في هذه المعركة، الطريق أمام الأتراك للتقدم في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا، وشكل منعطفا تاريخيا في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!