ترك برس

تجاوزت كمية صادرات الفولاذ من تركيا خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2021 إجمالي الكمية المصدرة للخارج في عام 2020، لتصل إلى مبلغ 13.2 مليار دولار.

ووفقًا لبيانات نشرتها وكالة الأناضول تتعلق بالمصدرين الأتراك في منطقة بحر إيجة، فقد بلغ إجمالي كمية الفولاذ المصدَّر في العام الماضي 12.6 مليار دولار.

ساهمت استثمارات الفولاذ العالمية بشكل مباشر بزيادة نسبة الصادرات التركية في عام 2021. كما سجل هذا القطاع تحطيما للأرقام القياسية متواصلا شهريا، بلغت نسبة الزيادةً 69% في إجمالي الفترة من شهر كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس بالمقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

احتلت إسبانيا المركز الأول بقائمة الصادرات التركيَّة، كما سجَّلت صادرات تركيا للدول الأوروبية زيادةً بنسبة هائلة بلغت 117%، لتصل إلى 865.7 مليون دولار.

تلي إسبانيا “إسرائيل” بالمركز الثاني، حيث استوردت كمية من الفولاذ التركيَّة بقيمة 830 مليون دولار، كما بلغت كمية صادرات إيطاليا مبلغ 757.5 مليون دولار، لتحصل على المركز الثالث.

صرح رئيس رابطة مصدِّري المعادن الحديدية وغير الحديدية في بحر إيجة يالتشين إرتان، لوكالة الأناضول قائلا: “بعد تجاوز الصدمة الأولية لوباء كورونا بدأ الطلب على أعمالنا وازداد بشكل يومي منذ شهر تشرين الثاني/  نوفمبر 2020، ولا يزال التصاعد متواصلا".

أضاف أرتان: “نتوقع تصدير 23 إلى 24 مليون طن من الفولاذ بقيمة 20 إلى 22 مليار دولار في عام 2021، كما شهدت تركيا نموا في الربع الثاني من عام 2021 بلغت نسبته 21.7%، نمت صناعة الفولاذ التركية بنسبة 34% في نفس الفترة".

كما  أشار إلى احتلال صادرات الفولاذ المرتبة الثانية بعد السيارات في صادرات تركيا شهر أغسطس، ومثلت صناعة الفولاذ 12% من إجمالي الصادرات التركية.

أشار أرتان، إلى ارتفاع إنتاج الفولاذ الخام بنسبة 17% بالمقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت كميته 23 مليون طن، وقال: “إذا واصلنا إنتاج الصلب السائل بنفس المعدل، نتوقع أن تصل كمية إنتاجنا إلى 40 مليون طن”.

كما شهدت أسعار الحديد ارتفاعًا، بسبب تكاليف المواد الخام وشبه المنتجات، ثم شهدت انخفاضا في بداية الربع الثالث من العام الحالي، التي من المتوقع أن تحافظ على سعرها حتى نهاية العام.

وأعلن وزير التجارة التركيّ محمد موش، مؤخرًا بأنَّ أفضل مبيعات المصدرين الأتراك تحققت في شهر أغسطس حتى اليوم، في حين وصلت المبيعات الخارجية المستمرة لمدة 12 شهرًا أيضًا لأعلى مستوياتها على الإطلاق.

كما قفزت الصادرات التركية بنسبة 52% لتبلغ 18.9 مليار دولار (156 مليار ليرة تركية)، بعد تضرر أكبر شركاء أنقرة التجارة بسبب جائحة كورونا في ربيع عام 2020 وفقا لنظام التجارة العام.

وصرح موش، في اجتماع تم عقده بالعاصمة أنقرة للإعلان عن أرقام أولية قائلا: “تحققت صادراتنا بنسب عالية، لقد تجاوزنا خسائرنا فترة الوباء، شهد الرقم الذي وصلنا إليه ارتفاعًا بنسبة 43% مقارنة بشهر أغسطس 2019، كما تقلص العجز التجاري للبلاد بنسبة 31.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 4.3 مليار دولار".

أظهرت البيانات بأنَّ الواردات ارتفعت بنسبة 23.8% على أساس سنوي لتصل إلى 23.2 مليار دولار في أغسطس، كما قفزت نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 15.1 نقطة لتصل إلى 81.5%.

أشار الوزير إلى أنَّه بعد تجاوزت عتبة الصادرات 200 مليار دولار لأول مرة على الإطلاق في شهر تموز/ يوليو، ووصلت الصادرات المُدوّرة للبلاد في غضون 12 شهرًا إلى 207.5 مليار دولار في الشهر الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!