ترك برس

افتتح في مدينة بورصة شمال غربي تركيا متحف الشوكولاتة قبل ثلاثة أشهر، بهدف إحياء الشخصيات التاريخية والمعالم الأثرية الشهيرة بالشوكلاتة، وقد استهلك إنتاج معروضاته ما يزيد عن 8 أطنان من الشوكولاتة، كما استضاف 10 آلاف زائر منذ افتتاحه.

صنع كل شيء في المتحف من الشوكولاتة، فأنشئت بداخله نماذج مصغرة لأشهر معالم المدينة مثل جامع "أولو" (Ulu Cami) وجسر "إرغاندي" (Irgandı Köprüsü) وشجرة الدلب الشهيرة "إنكايا أولو تشيناري" (İnkaya Ulu Çınarı).

استغرق التجهيز لافتتاح المتحف في منطقة "نيلوفر" ببورصة، الذي أحيا القيم السياحية المميزة وأيضا الشخصيات التاريخية التي نشأت بمدينة بورصة، التي كانت عاصمة للدولة العثمانية لمدة 39 عاما، مدة أربع أشهر ونصف، واستخدم في تجهيزه أكثر من ثمان أطنان من الشوكولاتة.

أنشئ متحف الشوكلاتة على أرض مساحتها 3 آلاف متر مربع، غطى بناء المتحف منها 900 متر مربع، بمبادرة أطلقها أربعة رجال أعمال من أبناء مدينة بورصة، ولاقى اهتماما كبيرا من السياح الأجانب والمحليين، وزاره حتى الآن 10 آلاف زائر في غضون ثلاثة أشهر، وتم توفير ظروف تهوية ملائمة لحماية مصنوعات الشوكولاتة.

تبلغ شجرة إنكايا الأصلية من العمر 614 عاما، حيث شهدت على عهد الدولة العثمانية، ويُعد مجسّم الشجرة الكبيرة من أثقل المصنوعات في المتحف، حيث استهلك بناؤها 2100 كيلوغرام من الشوكولاتة.

رجل الأعمال أليهان يغيت، أحد مؤسسي المتحف الذي يعمل في قطاعات مختلفة، تحدث لوكالة الأناضول عن قراره افتتاح متحف الشوكولاتة في بورصة قائلا: "قررت مع شركائي في القطاعات الأخرى افتتاح المتحف، لنزيد قيم ومعالم مدينتنا في بداية عام 2021، كما سنعمل على تطويره، فقمنا بصنع جميع معروضاته من الشوكولاتة، باستخدام شوكلاتة حقيقية مصنوعة يدويا، لا تحتوي على سكر وزيت نخيل، وجلبنا الشوكولاتة أيضًا من بلجيكا، واستهلكت أعمالنا ما بين 8 و10 أطنان من الشوكولاتة".

تطرق يغيت إلى المعروضات في المتحف قائلا: "عرضنا قيمنا التاريخية مثل صور مرسومة بالشوكولاتة لعدة مشاهير ممّن ولدوا في بورصة أو خدموا فيها. كما صنعنا نماذج مصغرة لمعالمنا مثل جسر إرغاندي وجامع أولو وشجرة إنكايا التاريخية، التي استغرق صنع مجسّمها وقتا طويلا وجهدا شاقا وأكبر كمية من الشوكولاتة، ويمتد جذعها وفروعها عند مدخل المتحف".

وصرح مسعود قرملي، أحد مؤسسي المتحف والفنان الذي أنتج معظم أعمال المتحف الفنية قائلا: "أقمت في بلجيكا 25 عاما، حيث تلقيت تعليما أكاديميا بنحت الشوكولاتة، وحصلت على المركز الأول في مسابقة نحت الشوكولاتة يدويا، التي تم تنظيمها عام 2014 في بلجيكا".

أشار قرملي، إلى أن متحف الشوكولاتة في بورصة عمله الثالث في تركيا، وقال: "كان عملي الأول بصنع معروضات متحف في منطقة صفران بولو بولاية قارابوك، والثاني في منطقة بودروم بولاية موغلا، مستخدما تقنيات خاصة في نحت الشوكولاتة، التي تنشّط رائحتها هرمون السعادة لدى الإنسان".

وكشف كمال جانبولاط، أحد رجال الأعمال المؤسسين للمتحف، عن خطة  مستقبلية للمتحف قائلا: "نخطط لافتتاح أكاديمية لصناعة الشوكولاتة ونحتها للأطفال في المستقبل القريب، تحتوي على قسم خاص بتطوير مهارات البالغين أيضا. وقد أنجزنا مجسمات مصغرة ترمز لـ30 أثرًا تاريخيًا، ونهدف لنحت مجسمات مصغرة لـ120 قطعة ومبنى تاريخي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!