ترك برس

يجري العمل على بناء مستشفى مدينة طرابزون باستثمار بلغت قيمته مليارًا و100 مليون ليرة تركية (تعادل 118 مليون دولارًا)، على أرض مساحتها 40 ألف دونم عند ساحل البحر الأسود، سيقدم خدماته الصحية المريحة للمرضى بمستوى فندق خمس نجوم، باستخدام أحدث الأجهزة بغرف العناية المركزة بقدرة استيعابية كبيرة.

يضم مستشفى طرابزون 900 سرير، وقد تم تجهيزه ليكون مقاومًا للزلازل، ومن المخطط أن يمتلك قدرة على إعادة تدوير مياه الأمطار وتوليد بعض احتياجاته الخاصة من الكهرباء بالألواح الشمسية، فضلا عن تزويده بأحدث تقنيات الأجهزة المتطورة لخدمات التشخيص والعلاج.

نفذت وزارة الصحة عدة مشاريع تحت عنوان "مستشفيات المدينة" في عدد من الولايات التركية، ضمن نطاق مشروع النهضة الصحية، الذي سيسد فجوة مهمة بمجال الصحة في طرابزون.

وسيتم الانتهاء من مبنى مستشفى مدينة طرابزون، الذي بدأت أعمال بنائه في كانون الثاني/ يناير العام الماضي على أرض مساحتها 40 ألف دونم في منطقة "أكيازي"، بقدرة استيعابية ستبلغ 900 سرير، وبلغت كلفة إنشائه مليارًا و100 مليون ليرة تركية.

يضم المستشفى 206 وحدات عامة، و151 وحدة جراحة قلب، و161 وحدة جراحة أورام، و146 وحدة توليد، و171 وحدة عناية مركزة للبالغين، و65 وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة، بالإضافة إلى 33 غرفة عمليات، ومن المتوقع أن يقدم خدماته للولايات المجاورة بالإضافة لولاية طرابزون.

أنشئ المستشفى على مكب نفايات بجوار مجمع "شينول غونيش" الرياضي في ساحل البحر الأسود، ويتميز ببنية تحتية توفر خدمات توازي خدمات فنادق الخمس نجوم المريحة، حيث يحتوي على أسرّة مؤهلة وغرف عناية مركزة بكامل وأحدث الأجهزة التكنولوجية الطبية.

صرح مدير الصحة الإقليمي هاكان أسطى، لوكالة الأناضول، بأن "بناء المستشفى بدأ في بداية عام 2020، ويتواصل العمل فيه بوتيرة سريعة، كما بدأت شركة المقاولات ببناء أبراج في إطار المشروع. ونأمل أن تكتمل أعمال إنشائه وأن يبدأ بالعمل في عام 2023".

أشار أسطى، إلى تعزيز أرضية المستشفى بـ4400 ركيزة داعمة، وقال: "تم وضع 500 ركيزة دعم، ولا تعيق هذه العملية تنفيذ الأعمال الأخرى، في حين تتواصل أعمال التشييد الأخرى بشكل تدريجي. يتسع المستشفى لـ900 سرير، من ضمنها 230 سرير رعاية مركزة، و33 سريرًا لغرف العمليات. أُبشّر الجميع من الآن بأن المستشفى ستلبي احتياجات مدينة طرابزون وما حولها بأسلوب حديث وراقي، وبقدرة استيعابية كثيفة".

أعرب أسطى، عن حمل المنشآت الصحية من مستشفيات المدينة عبئًا مهمًا عن كاهل القطاع الصحي في المدن المنشأة فيها قائلا: "نخطط أن تقدم المستشفى خدماتها المهمة جدا لأهالي مدينتنا، خاصة بأنها من المستشفيات التي تقدم خدمات عديدة تحت سقف واحد، لذلك يتوجب علينا التخلص من الفوضى الهيكلية ببناء واحد يقدم عدة خدمات، وبفضل ذلك لن تكون هناك أي حاجة لإحالة مرضى مناطقنا لولايات أخرى، حتى لو كان عدد المرضى المتوجهين للعلاج في الولايات الأخرى قليلا، فوجودها مهم لنا وللمواطنين".

وأضاف أسطى، بأن المستشفى سيكون رائدا بتقديم خدمات صحية متطورة بالإضافة إلى ميزات أخرى: "يتميز مبنى المستشفى بقدرته على تجميع مياه الأمطار وإعادة تدويره، ومن المخطط أيضا أن ينتج بعض طاقته الكهربائية باستخدام الألواح الشمسية، كما يحتوي على 762 عازلا للزلازل، التي توفر عدم الشعور بالاهتزاز في حال حدوث الزلزال، وفي الوقت نفسه سيقدم المبنى خدماته الصحية المعتادة".

وأعرب أسطى، نيابة عن الكوادر الطبية عن شكره وامتنانه لكل من أسهم بالعمل في مثل هذا الصرح الطبي المميز في المدينة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!