ترك برس

تخرجت المدرسة المتقاعدة سما دوروكتاش سيغينتش، كمحامية من كلية الحقوق، بعد تخرجها من كلية الهندسة في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا.

تخرجت سيغينتش، البالغة من العمر 53 عاما، من قسم الرياضيات بجامعة تراقيا في أدرنة، وكانت مميزة بدرجاتها خلال تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي، وعملت في التدريس ثم نالت قبولًا في قسم هندسة الميكانيك بنفس الجامعة في أثناء عملها.

استمرت سيغينتش، بالتدريس مع دراستها في قسم الهندسة، وبالرغم من أن مدة دراستها خمسة أعوام إلا أنها تمكنت من إتمامها في ثلاثة أعوام، ولم ترغب بالعمل في هندسة الميكانيك لأنها لم ترُق لها خلال أدائها فترة التدريب.

ولذلك اتّجهت إلى دراسة الحقوق بجامعة الأناضول، ثم طلبت أن يتم نقلها للدراسة بمدينة إسطنبول، فانتقلت إلى جامعة آيدين، بعد اجتيازها امتحان التحويل لدراسة فرع آخر وحصولها على منحة كاملة. وقد بدأت تدريبها في القانون بعد تقاعدها من التدريس في حزيران/ يونيو 2020، كما أدت اليمين الدستورية في هذا الأسبوع بعد إتمام تدريبها، وحصلت على رخصة محامي من نقابة المحامين في أدرنة.

في حديث لوسائل الإعلام، تحدثت سيغينتش، عن حبها للعمل ولملء وقتها على أتم وجه، مما ساعدها على النجاح بالحصول على شهادة الحقوق دون مواجهة أي صعوبات، وأن سبب قرارها أن تصبح محامية هو ملاحظتها أهمية الصحة والعدالة في حياة الإنسان.

وقالت: “قررت الدراسة في كلية الحقوق لاعتقادي بأهميتها، وبعد عملي بالتدريس لمدة 30 عاما أصبحتُ طالبة، وشجعني طلابي وزملائي الشباب. علّق العديد من طلابي على منشوري، الذي شاركته بعد تخرجي من كلية الحقوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعبارات أسعدتني مثل: “أنت قدوتنا" و"لقد فتحت الطريق في وجه شبابنا" و"سنتخذك قدوة لنا"، كما فاجأني طلابي، الذين قدموا لي الدعم، بحضور مراسيم أداء اليمين الدستورية (كمحامية)“.

أعربت سيغينتش، عن أملها وإصرارها  على أن تنجح في هذه المهنة، وعن تحمسها لتبدأ عملها كمحامية، وقالت: “أعتقد بأنني سأبدأ مهنة المحاماة بخبرة جيدة، فقد عملت كموظفة حكومية لمدة 30 عاما، وشعرت بنجاحي في أثناء دراستي بسبب ميزة قدومي من القطاع العام. أتوقع بأنني سأنجح في هذه المهنة، وسأعمل بجد وسأقرأ وسأبحث كثيرا".

أوصت سيغينتش، جميع الشباب بالدراسة موضحة أن العلم ليس له عمرٌ محدّد، وقالت: “ينبغي على الشباب استغلال اوقاتهم والفرص المتاحة لهم. للأسف لقد أصبح لدى شبابنا إدمان على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!