ترك برس

لم ينزل أبناء عائلة ألب، عن دراجتهم النارية لثلاثة أجيال متتالية، ويواصلون غرس شغف ركوبها من الأجداد إلى الأباء فالأبناء.

يعمل أورهان ألب، البالغ من العمر 71 عاما، مرشدًا مع ابنه أوكان ألب لجولات الدراجات الرئاسية منذ 13 عاما، ويقول: “بدأ شغفي بالدراجات النارية منذ أن كنت في رحم أمي".

وأعرب أورهان ألب، عن حبه للدراجات النارية بقوله: “اكتسبنا هذا الحب من عائلتنا، وابني أيضا مثلي تعلق بها وهو في رحم أمه، فقد كان يركبها وهو في رحم أمه. يمكنني قول عبارة واحدة: السيارة تحمل الجسد، والدراجة النارية تحمل الروح، ولا أستطيع تخيل حياتي بدونها".

وأشار ألب، إلى ذهاب أمه للمستشفى لولادته بالدراجة النارية قائلا: “اضطر والدي لنقل والدتي إلى المستشفى بعربة جانبية معلقة بالدراجة النارية في وقت لم تكن فيه السيارات منتشرة، وقبل ولادتي كنت أركب الدراجة النارية وأنا في رحم أمي عند ذهابنا للتنزه مع أبي، وقد ركبتها فور ولادتي، ومنذ ذلك اليوم لم أنزل عنها. وحتى في هذا السنّ أقطع بدراجتي النارية طريقًا طوله 30 ألف كيلومتر سنويا. ولا توجد مدينة في تركيا لم أذهب إليها بدراجتي النارية، كما درّبت الأطفال الصغار على ركوبها في هكاري وأغري".

تطرق ألب إلى بداية مشاركته في تنظيم جولة الدراجات الرئاسية قائلا: “بدأنا في عام 2008، وابني هو المنسق وأنا القائد، ولدينا فريق مكون من 50 شخصا، نرشد راكبي الدراجات على اتجاه الطريق ونحذرهم بالعلم والصفارة، ونخبرهم بالسلبيات، وقد شاركنا كفريق بمسابقات دولية في الخارج، وتلقينا عروضا من أذربيجان ودول البلقان، ونشارك في 20 مسابقة دولية تنظمها تركيا سنويا".

وأضاف قائلا: “نغرس حب الدراجات النارية بصفتنا “نادي أتا للدراجات النارية”، كما قدم لنا رئيس اتحاد الدراجات النارية بكر يونس أوتشار، دعما ماليا ومعنويا لمشاريعنا، أود أن أوجه دعوتي للجميع بممارسة رياضة ركوب الدراجات النارية".

كما أشار إلى ضرورة تلقي التدريب اللازم قبل قيادة الدراجة النارية وارتداء الملابس الواقية، لقيادتها بشكل آمن، وقال: “لا يفوت أي شخص الوضع الآمن في عمله، والحمد لله لا يوجد لدي أي خدش أو كسر أو خلع، وحتى ابني حماه الله نفس وضعي، وحفيدي أيضا وزوجتي أيضا، نقود دراجاتنا بوعي وأمان".

وتحدث أورهان عن انتهاء جولتهم التي بدأت في ألانيا وانتهت في إسطنبول، وقال: “نقطع يوميا مسافة 200 كيلومتر، تغيرت وجهتنا عند مشاركتنا في جولة الدراجات الرئاسية بالعام الماضي، التي كانت ستبدأ من أورغوب، بسبب الأحوال الجوية بدأناها من قونيه، انتهينا في كوشادسي وبودروم ومارمريس وفتحية وكمر وألانيا".

وأشار الابن أوكان ألب، البالغ من العمر 42 عاما، إلى مشاركته مع والده في تنظيم جولة الدراجات النارية، مما يجعله يشعر بالفخر، وقال: "إنه لأمر لطيف أن تركب دراجة نارية، وعندما تنظر بجانبك ترى والدك. أنا فخور بوالدي الذي بلغ هذا العمر ولا يزال يقود دراجته، وهو ينظر إلي من وجهة نظر الأب. أدعو الله أن يمنحه العمر الطويل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!