ترك برس-الأناضول

أكّد الرئيس رجب طيب أردوغان، الجمعة، أهمية دعم مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي) لجمهورية شمال قبرص التركية.

جاء ذلك في كلمة له خلال قمة زعماء الدول الأعضاء في المجلس، التي انطلقت بــ"جزيرة الديمقراطية والحريات" قبالة ولاية إسطنبول، في بحر مرمرة.

وقال أردوغان مخاطبا الزعماء المشاركين: "أعول على دعمكم المهم في تخفيف العزلة والحصار المفروضين على القبارصة الأتراك الذين يعدون جزءًا لا يتجزأ من العالم التركي".

وأضاف: "نتمنى من أعماق قلبنا أن نرى جمهورية قبرص التركية بيننا (في المجلس التركي) في الفترة المقبلة".

من جهة أخرى، شدّد على ضرورة مواصلة الكفاح ضد كل أشكال الإرهاب، وعلى رأسها محاور الشر مثل "بي كا كا/ي ب ك" و"داعش" و"غولن"، وزيادة التعاون بين الأعضاء في هذا الصدد.

ودعا إلى العمل معا على مكافحة معاداة الإسلام والأجانب، وعلى صعيد آخر، لفت الرئيس التركي إلى أهمية "الإقدام على مشاريع مشتركة للنمو الأخضر".

وأعرب عن سعادته الكبيرة حيال استضافة الزعماء في إسطنبول، مهد الحضارات، وترحيبه الخاص بمشاركة الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف لأول مرة (عضو مراقب).

وتمنى أن تكون القمة التي ستتخذ فيها قرارات تاريخية مفيدة للدول الأعضاء وللبشرية جمعاء، مشيدًا برئاسة أذربيجان الناجحة للمجلس في دورته الماضية.

وأشار إلى أن القمة ستشهد إجراءات تتخذ لأول مرة، وأنه سيتم تغيير اسم المجلس إلى "منظمة الدول التركية"، مبينًا أن المجلس نجح في تطوير بنيته المؤسساتية وزاد من سمعته في المنطقة وخارجها.

وأضاف: "يجب أن نستفيد أكثر من منظمتنا للتشاور بشأن القضايا والفرص التي تهم بلداننا ومنطقتنا"، مشيرًا أن الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء خارجية الدول الأعضاء في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي حول أفغانستان، كان خطوة أولى في هذا الإطار.

وأشاد أردوغان بالكفاح المشترك لدول المجلس مع العضو المراقب المجر ضد وباء فيروس كورونا.

وزاد: "سنضع اليوم أيضًا وثيقة رؤية العالم التركي لعام 2040 التي جرى إعدادها بمساهمة الدول المشاركة".

وأردف: "هذه الوثيقة ستظهر أن أفقنا لا يقتصر على الدول الأعضاء فقط، وستجسد إرادتنا لإرساء السلام والهدوء والازدهار في جميع أنحاء منطقتنا".

ويحضر القمة التاريخية في إسطنبول رؤساء أذربيجان إلهام علييف، وكازاخستان قاسم جومرت توقاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف.

كما يحضرها الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف لأول مرة بصفته رئيس دولة عضو مراقب، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (عضو مراقب).

وتتسلم تركيا الرئاسة الدورية للمجلس من أذربيجان خلال القمة التي ستناقش القضايا المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كافة المجالات.

ويضم "المجلس التركي" الذي تأسس في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، تركيا، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وأوزبكستان، والمجر بصفة مراقب.

ويهدف المجلس (مقره إسطنبول) إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.

وأكد أردوغان على أهمية تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين دول المجلس أسوة بالعلاقات السياسية والاجتماعية، موضحا أن إجمالي حجم التجارة بينها يبلغ 21 مليار دولار، ما يشكل 3 بالمئة فقط من إجمالي حجم التجارة مع باقي دول العالم.

وشدد على ضرورة رفع هذه النسبة إلى الأرقام العشرية في أسرع وقت، وزيادة الاستثمارات، وإزالة كافة العوائق في التجارة الخارجية.

وفي سياق آخر، أوضح أن القمة تنعقد تحت شعار "التكنولوجيا الخضراء والمدن الذكية في العصر الرقمي"، مشيرا أن تركيا تولي أهمية كبيرة إلى مكافحة التلوث البيئي والتغير المناخي.

وأضاف أن تركيا صادقت مؤخرا على اتفاق باريس للمناخ، لتدخل في مرحلة جديدة من مكافحة التغير المناخي.

وأشار إلى أن تركيا ستعمل خلال رئاستها الدورة الحالية للمجلس على تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مكافحة التغير المناخي.

ولفت إلى ضرورة تزويد المدن بالتكنولوجيا المتطورة وتحويلها إلى "مدن ذكية" في الفترة المقبلة، فضلا عن تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الوطنية.

كما دعا دول المجلس لتطوير سياسات مشتركة في التحول الرقمي، وإنشاء مشاريع مشتركة حول النمو الأخضر.

وأثنى الرئيس على المساعدة التي تلقتها تركيا لإخماد الحرائق، قائلاً: "علينا زيادة تعاوننا في قضية مكافحة الكوارث الطبيعية، ومن أجل هذا الهدف نعرض تأسيس‘آلية للحماية المدنية لمنظمة الدول التركية".

وأكد عزم دول منظمة الدول التركية على التعاون في مكافحة الإرهاب وفي مقدمتها منظمات "بي كا كا-ي ب ك" و"داعش" و"غولن".

كما أكد على ضرورة تنسيق الجهود بين دول المنظمة لمجابهة التيارات الهدامة ومنها معاداة الإسلام والأجانب.

ودعا الرئيس أردوغان نظراءه في منظمة الدول التركية، لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي في مارس/آذار القادم.

ويحضر القمة التاريخية في إسطنبول رؤساء أذربيجان إلهام علييف، وكازاخستان قاسم جومرت توقاييف، وقرغيزيا صدر جباروف، وأوزبكستان شوكت ميرضيائيف.

كما يحضرها الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف لأول مرة بصفته رئيس دولة عضو مراقب، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان (عضو مراقب).

وتتسلم تركيا الرئاسة الدورية للمجلس من أذربيجان خلال القمة التي ستناقش القضايا المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كافة المجالات.

وتأسس "المجلس التركي" في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، ويضم تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان والمجر بصفة مراقب.

ويهدف المجلس (مقره إسطنبول) إلى تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!