ترك برس-الأناضول

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، من أن "أوكرانيا تحترق"، وقال إنه على تواصل مع دول، بينها تركيا، ضمن جهود الوساطة لوقف الحرب التي تمثل "اعتداء على الدول الأكثر ضعفا في العالم".

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، بدأت روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية مشددة على موسكو.

وقال غوتيريش، في تصريحات لصحفيين، إن "أوكرانيا تحترق، ويتم تدمير البلاد أمام أعين العالم".

وأفاد بأن "التداعيات على المدنيين بلغت أبعادا مرعبة، حيث قُتل عدد لا يحصى من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال".

وتابع: "أصبحت الطرق والمطارات والمدارس، بعد أن ضربتها القوات الروسية، في حالة خراب.. ونزح ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص داخل البلاد، وتهرب أعداد متزايدة عبر الحدود".

وأردف: "هوجمت 24 منشأة صحية، ومئات الآلاف من الناس بلا ماء أو كهرباء.. مع مرور كل ساعة، يتضح أن الوضع يزداد سوءا.. مهما كانت النتيجة، لن يكون لهذه الحرب رابحون، بل خاسرون فقط".

وقال غوتيريش إن "ملايين الأشخاص في أوكرانيا يواجهون الجوع وتضاؤل إمدادات المياه والأدوية".

وأعلن عن "تخصيص 40 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ، للمساعدة في الحصول على الإمدادات الحيوية من الغذاء والمياه والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة".

وأشاد بـ"تضامن جيران أوكرانيا والبلدان المضيفة الأخرى، الذين استقبلوا أكثر من 2.8 مليون لاجئ في الأسبوعين الماضيين".

وحذر من أن "الحرب فرصة للمتاجرين بالبشر لاستهداف النساء والأطفال".

** قصف سلة الخبز

وقال غوتيريش إن "هذه الحرب تتجاوز أوكرانيا.. إنها اعتداء على الأشخاص والدول الأكثر ضعفا في العالم".

وأوضح أنه "بينما تزداد حدة الحرب على أوكرانيا، تكافح البلدان النامية للتعافي من وباء كورونا، مع تضخم قياسي وارتفاع أسعار الفائدة وأعباء ديون تلوح في الأفق".

واستطرد: "والآن يتم قصف سلة الخبز الخاصة بهذه الدول، حيث تمثل روسيا وأوكرانيا أكثر من نصف إمدادات العالم من زيت عباد الشمس، وحوالي 30 بالمائة من القمح في العالم".

وأفاد بأن "هناك 45 دولة من الدول الأقل نموا تستورد ما لا يقل عن ثلث قمحها من أوكرانيا أو روسيا، وبينها 18 دولة تستورد 50 بالمئة على الأقل".

وتابع: "وهذا يشمل دولا مثل بوركينا فاسو ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبنان وليبيا والصومال والسودان واليمن".

وأكد أن "استمرار تصعيد هذه الحرب يهدد البشرية جمعاء، ورفع مستوى التأهب القوات النووية الروسية هو تطور تقشعر له الأبدان".

وأفاد غوتيريش بـأنه "على اتصال وثيق مع عدد من البلدان، بينها تركيا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإسرائيل، في جهود وساطة لإنهاء هذه الحرب.. ولابد من الاستماع إلى نداءات السلام".

وشدد على أن "أوان الدبلوماسية والحوار لم يفت بعد.. هذه المأساة يجب أن تتوقف.. نحتاج لوقف فوري للأعمال العدائية ومفاوضات جادة على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ومنذ بدء الأزمة، تبذل أنقرة جهودا مكثفة للوساطة بين موسكو وكييف، في محاولة لإنهاء الحرب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!