ترك برس-الأناضول

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن المشاهد المروعة التي ظهرت في مدينة بوتشا أفسدت نسبيا الأجواء الإيجابية بين روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك في كلمة له الأربعاء، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح تشاووش أوغلو، أن تركيا ما زالت متفائلة وحذرة، وستواصل مساعيها وبذل قصارى جهدها في إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا بمدينة أنطاليا التركية الشهر الماضي، ثم مفاوضات الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول تشير إلى تقدم ذو مغزى.

واستدرك قائلًا: "لكن للأسف، المشاهد التي رأيناها في بوتشا وبعض المناطق الأخرى تفسد نسبيا الأجواء الإيجابية بين روسيا وأوكرانيا، لكننا ما زلنا متفائلين وإيجابيين وواقعيين".

​​​​​​​وردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاءات ثنائية بين روسيا وأوكرانيا، قال الوزير التركي: "من الممكن عقد المزيد من اللقاءات بين الوفود المفاوضة، ونتطلع إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية للوصول إلى اتفاق".

وتابع: "اتفق الجانبان على إمكانية عقد لقاء بين رئيسي الدولتين، وبدورنا نشجع قادة الجانبين على اللقاء".

وأكد أن تركيا تتخذ موقفا مبدئيا بشأن وحدة أراضي وسيادة كل جيرانها وكل دولة ذات سيادة، بما في ذلك جورجيا وأوكرانيا.

وبخصوص إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، قال تشاووش أوغلو: "لقد رأيتم أن طلب أوكرانيا جاء مباشرة من الرئيس زيلينسكي. فقد ألقى كلمة قبل 10 أيام في قمة الناتو، وخاطب وزراء الخارجية والدفاع في الحلف".

وأضاف أن احتياجات أوكرانيا واضحة للغاية، وموقف حلف الناتو واضح للغاية، وأن دول الحلف ودولا أخرى تلبي احتياجات أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.​​​​​​​​​​​​​​

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".​​​​​​​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!