ترك برس

قال وزير التجارة التركي، محمد موش، إن بلدان العالم العربي استحوذت على 40 بالمئة من صادرات ولاية غازي عنتاب، خلال العام الفائت.

جاء ذلك في كلمة له، السبت، خلال افتتاح النسخة الثانية من قمة الأعمال العربية – التركية التي انطلقت في ولاية غازي عنتاب بمشاركة قرابة ألف من رجال الأعمال الأتراك والعرب والأجانب.

وشدد الوزير التركي على أهمية مكانة وموقع غازي عنتاب في العلاقات التجارية بين تركيا والعالم العربي، واصفاً إياها بـ "الجسر التجاري" بين تركيا والدول العربية.

وأضاف أن إجمالي صادرات غازي عنتاب، بلغت العام الفائت، 10.3 مليار دولار، استحوذت الدول العربية على 40 بالمئة منها، أي ما يعادل قرابة 4 مليارات دولار.

وأكد أن الحكومة التركية تسعى لفعل ما يلزم لتعزيز التبادل التجاري مع العالم العربي، مردفاً: "نحن أقوياء معاً ولدينا روابط تاريخية وثقافية."

وأفاد "موش" بأن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعالم العربي، يعد منخفضاً وغير كافي عند النظر إلى الإمكانات والقدرات التجارية والاقتصادية للجانبين.

وأفاد بأنهم "عازمون على اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها تعزيز حجم التبادل التجاري بين تركيا والعالم العربي"، مؤكداً أن ذلك سيكون لصالح الطرفين.

وتابع: "روابطنا التاريخية والثقافية تعزز من تقاربنا وتسهل من عملنا المشترك. قمة الأعمال العربية التركية هذه تعزز من علاقاتنا التجارية وتساهم بدور كبير فيها."

وشدد على أن "المصالح والفائدة المشتركة" هي المحرك والدافع الرئيسي للعلاقات الاقتصادية التركية العربية.

كما أكد الوزير التركي على أهمية وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والعالم العربي، مبيناً أنه من الضروري أيضاً التعاون لتنفيذ مشاريع مشتركة في بلدان أخرى.

واستطرد: "نحن كحكومات عازمون على تأمين الأرضية اللازمة وإزالة العقبات التي تعترض هذه الجهود."

ولفت إلى أن التقاء رجال الأعمال الأتراك والعرب في القمة الحالية، مؤشر هام على المستقبل الاقتصادي والتجاري المشرق للمنطقة.

وفي وقت سابق من السبت، انطلقت قمة الأعمال العربية التركية في مركز مؤتمرات بلدية "شاهين بي"، والتي ينظمها منتدى الأعمال الدولي (IBF) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، ووزارة التجارة وبلدية غازي عنتاب الكبرى.

وعلى الصعيد الرسمي العربي، يشارك في القمة وزيرا التجارة الجزائري كمال رزيق، والعراقي الجبوري، فضلاً عن مشاركات رسمية أخرى من مختلف البلدان العربية.

كما يشارك في القمة رجال أعمال من العراق، وسوريا، ومصر، والأردن، واليمن، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والإمارات، والكويت، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وباكستان، والصومال، وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، إلى جانب بعض الدول الأوروبية.

وتحظى القمة أيضاً بمشاركة رجال أعمال من ألمانيا، وأوروبا، وأذربيجان وغيرها من الجمهوريات التركية، وهو ما يضفي عليها طابع دولي أكثر من كونها إقليمية."

ومن بلدان الجوار، يشارك في القمة أكثر من 200 رجل أعمال من عموم العراق، إلى جانب وفد رسمي برئاسة وزير التجارة.

وتهدف قمة الأعمال العربية - التركية لتعزيز فرص الاستثمار والتجارة الإقليمية والتعاون بين رجال الأعمال والعملاء، حيث إنه من المتوقع إبرام اتفاقيات بقيمة 5 مليارات دولار، خلال القمة.

كما تهدف إلى مد جسور التواصل بين رجال الأعمال العرب والأتراك، وتعزيز العلاقات التجارية بين شركات الجانبين.

وستشهد القمة أيضاً مباحثات لإطلاق رحلات طيران مباشرة بين العاصمة العراقية بغداد وولاية غازي عنتاب التركية.

ومن المنتظر أن يجري وفود من أكثر من 20 دولة مختلفة، مباحثات لعقد صفقات شراء في ولاية غازي عنتاب.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!