ترك برس-الأناضول

صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه في حال كان هناك مفوضات بين جانبي جزيرة قبرص، فيجب أن تكون "بين دولتين لا بين مجتمعين"، مشددا على ضرورة المساواة بين الطرفين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك الإثنين، بين تشاووش أوغلو ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، في العاصمة لفكوشا.

وأوضح تشاووش أوغلو، أن تدابير بناء الثقة بين شطري الجزيرة التي طرحها زعيم قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس، لم تأت بجديد وتهدف إلى تمييع العملية التفاوضية.

وأكد أن تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية لديهما موقفا مشتركا تجاه المشكلة في الجزيرة، مشددا على ضرورة المساواة في السيادة والوضع الدولي المتكافئ بين الطرفين في الجزيرة.

وأضاف أن حقوق قبرص التركية تم تأكيدها منذ عام 1960، لكنها اغتصبت فيما بعد، مؤكدا على أن تركيا لن تسمح بإنكار حقوق القبارصة الأتراك.

وذكر أن الجانب التركي سيقدم مقترحات تعاون في الأيام المقبلة من شأنها تحسين التعاون بين شطري الجزيرة، لافتا إلى أن هذه المقترحات ستكون مهمة ليس فقط للجزيرة بل لاستقرار المنطقة بأكملها.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أنه يتعين على قبرص الرومية النظر بإيجابية إلى المقترحات إذا كانت ترغب في التعاون، وأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، فإن الجانب التركي سيواصل طريقه.

من ناحية أخرى، أوضح الوزير التركي أن الجانب الرومي يهدف لاستعادة منطقة مرعش، مشددا أنها أراض لجمهورية شمال قبرص التركية، والخطوات المتخذة في إطار افتتاحها "لا تنتهك القانون الدولي".

وأضاف: "يحق للقبارصة الروم استخدام ممتلكاتهم في منطقة مرعش، هذا حقهم الطبيعي. ونحن لأننا نريد لهم استخدام حقوقهم وممتلكاتهم، ندعم افتتاح قبرص التركية للمنطقة".

وحول المناورات العسكرية التي أجرتها قبرص الرومية مع دول مختلفة مؤخرا، وتصريحات السياسيين اليونانيين ضد تركيا، قال تشاووش أوغلو: " كانت (قبرص الرومية) طرفا سلبيا في تطورات العلاقات التركية اليونانية".

ونصح تشاووش أوغلو السياسيين اليونانيين وفي قبرص الرومية، بالإصغاء إلى أفكار شعوبهم، مشيرا أن التعاون مع تركيا سيعود بالنفع على اليونان.

وعقب المؤتمر الصحفي، التقى وزير الخارجية التركي، رئيس برلمان جمهورية شمال قبرص التركية زورلو توره، و رئيس الوزراء القبرصي التركي، أونال أوستل.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فتحت قبرص التركية، جزءًا من منطقة "مرعش" المغلقة شرقي البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.

تجدر الإشارة أن منطقة "مرعش" هي منطقة سياحية تقع على الخط الفاصل بين شطري قبرص.

وأغلقت المنطقة بموجب اتفاقيات عقدت مع الجانب القبرصي الرومي، عقب "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في الجزيرة عام 1974.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!