ترك برس

دعا القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي،  الأميرال جيمس ستافريديس، قادة الحلف إلى احترام مخاوف تركيا من دعم منظمات إرهابية في السويد وفنلندا، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن حل هذه العقدة بوصفها أكبر دولة في الحلف.

وأشاد ستافريديس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، بالدور التركي القوي الداعم لمهمات الحلف.

وكتب : "الأتراك شاركوا باقتدار في كل عملية ، وقدموا قوات كبيرة في أفغانستان ، ومنطقة البلقان وليبيا ومكافحة القرصنة. تمتلك تركيا ثاني أكبر جيش في الحلف ، وتستضيف قيادة الناتو البرية في مدينة إزمير الساحلية".

ووفقا للعسكري السابق، فإنه لا أحد يريد وضعا تصبح فيه تركيا معزولة سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً.

لكنه لفت إلى وجود خلافات واستياء متبادل بين أنقرة وبروكسل بسبب القرار التركي شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 ، والنزاعات الجارية مع اليونان في بحر إيجه، ورفض الاتحاد الأوروبي عضوية تركيا منذ عقود.

وحث ستافريديس الناتو على الاستماع باحترام إلى المخاوف التركية وتشجيع السويد وفنلندا على فعل ما في وسعهما - ضمن قيود أنظمتهما القانونية والسياسية - لمعالجة القضايا الكردية.

وطالب باتباع دبلوماسية وراء الكواليس، لأن وهج الدعاية والتصريحات العامة المحبطة لن تدفع المناقشة إلى الأمام بشكل بناء، على حد قولة.

كما دعا الأمين العام للحلف أو نائب الأمين العام إلى إجراء دبلوماسية مكوكية بين أنقرة وهلسنكي وستوكهولم، وأن يتوجه القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي ، الجنرال تود وولترز، لبحث قضية انضمام السويد وفنلندا بهدوء واحترام.

وحمل ستافريديس الولايات المتحدة ، بصفتها أقوى عضو في الناتو ، مسؤولية خاصة في إيجاد طريق لحل هذه العقدة التي تفاقمت بسبب رفض الاتحاد الأوروبي الطويل لعضوية تركيا.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم حوافز لتركيا ، بدءًا من المشتريات العسكرية إلى الدعم الاقتصادي للاجئين الذين تستضيفهم من سوريا، لتشجيعها على تغيير موقفها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!