ترك برس

كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن تفاصيل متعلقة بآلية تفتيش سفن الحبوب التي ستنطلق من الموانئ الأوكرانية باتجاه الأسواق العالمية، بموجب اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب والمبرم قبل أسبوع بين موسكو وكييف بوساطة تركية وأممية.

وفي حوار له مع قناة الجزيرة القطرية، قال أكار إن 25 ألف طن من الحبوب أو أكثر مكدسة في الموانئ الأوكرانية، وإن تركيا قامت بجهود كبيرة وأجرت اتصالات ومفاوضات طويلة مع الجانبين الأوكراني والروسي وبمشاركة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى الاتفاقية التي وُقعت مؤخرا في إسطنبول وتسمح بتأمين إخراج ملايين الأطنان من الحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وتحدث أكار عن تفاصيل تتعلق بآلية تطبيق اتفاقية الحبوب، وقال إن العمل بها بدأ بالفعل، وسيُعلن قريبا عن مغادرة أول سفينة من الموانئ الأوكرانية.

وأوضح أن مركز التنسيق المشترك للحبوب يعمل حاليا، وهناك ممثلون من تركيا وروسيا وأوكرانيا.

وفيما يتعلق بتفاصيل آلية تفتيش سفن الحبوب، قال أكار إن تركيا تريد نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بشكل آمن.

وتابع قائلاً: "سيتم تفتيش السفن الأوكرانية التي ستمر عبر ممرات آمنة من الألغام، بحضور ممثلين عن تركيا والأمم المتحدة، وسيدلهم الأوكرانيون على الممرات الآمنة من الألغام لخروج السفن."

وأكد الوزير التركي عدم وجود عقبات حاليا أمام الخطة التي ستلتزم بها الأطراف المعنية، وفق قوله.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف في تصريحات له على هامش زيارته إلى مصر، أن طرفا ثالثا سيشارك في حراسة السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في البحر الأسود إلى جانب روسيا وتركيا، موضحا أنه سيتم تحديده لاحقا.

وأضاف: "في إسطنبول، تمكنا من التوصل إلى اتفاق: أوكرانيا تقوم بإزالة الألغام، وتطلق السفن إلى البحر، وروسيا وتركيا، ومشارك آخر، سيتم تحديده، يرافقون السفينة إلى مضيق البوسفور".

وقبل أسبوع، وقعت روسيا وأوكرانيا وبوساطة تركية وأممية، اتفاقاً يحدد آلية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أنحاء العالم، وذلك في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فضلاً عن أعضاء الوفدين الروسي والأوكراني.

ووقع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق بشكل منفصل مع نظيره التركي خلوصي أكار، وبعد ذلك وقع وزير البنى التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف على الاتفاقية مع الوزير التركي بإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

ووفقا للاتفاق، سيُستأنف تصدير الحبوب الأوكرانية من 3 موانئ في مقاطعة أوديسا جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وينص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات، وسيشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا -بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي- لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.

ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع في أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه "عملية عسكرية خاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!