الأناضول

أجرى رئيس الوزراء التركي، الفائز في انتخابات رئاسة الجمهورية، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفيًا برئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، هنأهُ خلاله بعقد جلسات البرلمان، مؤكدًا اعتراف بلاده بالمجلس كجهة شرعية في ليبيا ودعمه في كافة المجالات.

وقال النائب الليبي، جلال الشويهدي، في تصريح للأناضول، إن "أردوغان أكد خلال اتصاله بقويدر أنه سيرسل وفدًا برلمانيًا لمقر البرلمان بمدينة طبرق (شرق) لتقديم التهنئة له بشكل رسمي".

وبعد أن ناقش الطرفان، بحسب الشويهدي، آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وعد أردوغان بـ"دعم تركيا لدولة ليبيا في كافة المجالات خلال هذه المرحلة".

من جهته، تقدم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، خلال الاتصال، التهاني لأردوغان بمناسبة فوزه في الانتخابات الأخيرة، بحسب البرلماني الليبي.

كما أشار الشويهدي إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي أعرب عن أمله بأن "تتعامل تركيا رئيسًا وحكومة مع الليبيين كدولة ممثلة في مجلس النواب والحكومة التي ستنبثق عنه"، لافتًا إلى "عمق العلاقات الدينية والتاريخية التي تربط البلدين".

وافتتح مجلس النواب الليبي في الرابع من أغسطس /آب الجاري أولى جلساته الرسمية في مدينة طبرق (شرق) بحضور 158 نائبًا وذلك بديلا عن مدينة بنغازي المقر الرئيسي له كونها تعاني من ضع أمني مزرٍ.

وأثار قرار غالبية أعضاء البرلمان عقد جلسات مجلس النواب الجديد في طبرق جدلا بالبلاد، بعد أن قال عدد من النواب وسياسيون إن تلك الخطوة تعد "متعارضة" مع توصيات لجنة فبراير 2013 (شكلها البرلمان السابق لبحث حلول الأزمة السياسية في البلاد) المعدلة للاعلان الدستوري، التي نصت على أن تكون مدينة بنغازي هي المقر الدائم للبرلمان.

وبرر جل أعضاء مجلس النواب الذين حضروا جلسات طبرق، موقفهم بأن مدينة طبرق تتوفر على قدر كافي من الأمن الغائب في مدينتي طرابلس وبنغازي. وتشهد المدينتان اشتباكات بين كتائب متصارعة على النفوذ منذ فترة.

وإجمالي مقاعد البرلمان الليبي 200 مقعد، لكن الانتخابات لم تسفر إلا عن نجاح 188 مرشحا جراء عدم إجرائها في بعض المدن لتردي الأوضاع الأمنية.

والجمعة الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية رسميًا، على موقعها الالكتروني، بحسب النتائج النهائية فوز مرشح حزب العدالة والتنمية، "رجب طيب أردوغان"، بانتخابات رئاسة الجمهورية بحصوله على 51.79 % من نسبة أصوات المقترعين، متقدماً على منافسيه المرشح التوافقي لعدة أحزاب معارضة "أكمل الدين إحسان أوغلو"، الذي حصل على 38.44% من الأصوات، ومرشح حزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين دمير طاش" الذي نال 9.76% من الأصوات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!