الأناضول

تقوم منظمات أهلية تركية، في مقدمتها هيئة الإغاثة (İHH)، بإنشاء مخيماً مكوناً من مساكن مسبقة الصنع في قرية "سجو" التابعة لمدينة "اعزاز" في محافظة حلب، شمالي سوريا، لإيواء النازحين السوريين.

ويبنى المخيم الذي سيتألف من 100 مسكن جاهز، على مساحة تقارب 95 "دونم"، ويضم مطعماً، ومركزاً صحياً، إضافة إلى مسجد، ومرافق آخرى، حيث من المتوقع أن يقطنه نحو 10 آلاف سوري.

وأوضح منسق الهيئة في ولاية كليس "أرهان يميليك"، لمراسل الأناضول أنهم يقومون بإرسال السوريين الفارين من الاشتباكات في مدينة حلب ومحيطها، إلى المخيمات الجديدة التي أنشؤوها خارج منطقة "باب السلامة" الحدودية مع تركيا.

وذكر يميليك أنهم استقبلوا المواطنين الهاربين من المعارك في المخيمات؛ التي أقاموها في قريتي "سجو" و"شمارين" التابعتين لمدينة اعزاز، مضيفاً " نحن في الهيئة بدأنا نشاطنا الإغاثي داخل سوريا منذ بدء الأحداث فيها، ومستمرون فيه، وأنشأنا العام الفائت وللمرة الأولى مخيماً مؤلف من 700 مسكن جاهز في قرية شمارين، والآن ننجز أضخم مشروع مؤلف من 1000 مسكن جاهز داخل سوريا ".

وذكر يميليك أنهم أنهوا العمل بـ 300 مسكن، وأن المخيم سيكون جاهزاً بشكل كامل بعد شهر من الآن، لافتاً أنهم يهدفون إلى التخفيف ولو قليلاً من الأعباء التي يواجهها السوريين، وأنهم قدموا خدماتهم لمدة 3 أشهر للمخيمات في منطقة باب السلامة.

وأفاد يميليك أنهم اتخذوا قراراً بإنشاء المخيم من مساكن مسبقة الصنع بدلاً من الخيم، قائلاً " تعاني الخيم مشاكل كبيرة في الفترات التي تكون فيها الظروف المناخية سيئة، وسيصبح الوضع أكثر تنظيماً في منطقة باب السلامة، حينما ننقل الأشخاص القاطنين في المخيم إلى تلك المساكن، وإن شاء الله ستصبح الحياة أفضل داخل حدود سوريا بعد الآن ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!